محمد نجيب المطيعي

محمد نجيب المطيعي (١٣٤٠ - ١٤٠٧ هـ = ١٩٢٢ - ١٩٨٥ م)

• محمد نجيب بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد بن بخيت المطيعي الطوابي. قضى حياته في مصر ثم السودان ثم المملكة العربية السعودية.
• ولد في ١٥ يناير سنة ١٩٢٢ م الموافق ١٦ جمادى الأول ١٣٤٠ هـ بقرية (الطوابية) من قرى صعيد مصر بمحافظة أسيوط، وكان جده نزح من (المطيعة) إلى الطوابية
• والمطيعة هي بلدة تابعة لمحافظة أسيوط تقع جنوب أسيوط، وقد كانت تسمى (القَطيعة)، ولكن أحد أبنائها وهو الشيخ محمد بخيت المطيعي الحنفي المتوفى سنة (١٣٥٤ هـ - ١٩٣٥ م) - وكان مفتياً للديار المصرية - قد استطاع أن يغير اسمها، فسماها (المطيعة) وانتسب إليها. والظاهر أنه كره اسم القطيعة لما فيه من معنى القطع والهجر، فغير اسمها جرياً على سنة النبي صلى الله عليه وسلم في تغيير الأسماء القبيحة إلى أسماء حسنة.
• وللمترجم (محمد نجيب المطيعي) صلةَ قرابةٍ بالمفتي السابق الشيخ محمد بخيت المذكور، وفي بعض كتاباته أنه إذا نقل عن الشيخ بخيت يقول: قال جدنا، فهو تقريباً عم جده.
• حفظ القرآن الكريم على والده، ثم انتقل به إلى مسجد أولاد إبراهيم باشا بالإسكندرية، فحفظ الآجرومية في النحو وحفظ البخاري ومسلم وسنن أبي داوود، كما درس كتب الفقه والعقيدة والأصول واللغة.
وعمل مدرسًا في مسجد العمري بمدينة الإسكندرية، ثم صحافيًا ومراجعًا لغويًا في جريدة «وادي النيل».
• وفي الإسكندرية كان يناضل ضد المنظمات الصهيونية، حتى اضطره ذلك للهرب متجولا في محافظات الوجه البحري، ومن أجل التعمية على سبب هروبه كان يدَّعي أنه كان نصرانياً فأسلم، وأنه من أجل ذلك يخشى على حياته، فآواه بعض أعيان تلك القرى من المسلمين وتعاطفوا معه، حتى إنه استطاع أن يستخرج أوراقاً رسمية باسمٍ اختاره لنفسه وهو: محمد نجيب إبراهيم المطيعي، واسمه الحقيقي هو: محمود إبراهيم عبد الرحمن أحمد بخيت
• انتقل إلى القاهرة، فافتتح مكتبة المطيعي بميدان عبده باشا بحي العباسية، وقد قامت بنشر العديد من الكتب والإصدارات، وكان يستقبل فيها ضيوفه ويتحفهم بالكتب القيمة، يقول أحد من زاره وهو السيد علوي بن عبد الله السقاف «زرنا الشيخ العلامة الكبير محمد المطيعي في محل تجارته لبيع الكتب، وهو عالم شافعي المذهب متضلع، له مؤلفات من آخرها إكماله لشرح المهذب الذي شرحه النووي، ثم السبكي ولم يكملاه ونسج على منواليهما، واشترينا منه الجزء الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والباقي لا يزال تحت الطبع» وقد قال عنه في موضع آخر «وبعد الساعة التاسعة وصل لزيارتنا الشيخ العلامة المطيعي، وكانت جلسة حافلة بالأبحاث العلمية التي دلتنا على غزارة علمه في الحديث والتفسير وفقه الإمام الشافعي، وذكر لنا أنه يعد لمجموع النووي، وهو الآن في آخر ربع منه».
• وشارك في برنامج فتاوى بالإذاعة المصرية يرد فيه على أسئلة المستمعين، وله تسجيلات صوتيه سجلها طلابه في شرح صحيح البخاري ومسلم وإحياء علوم الدين والأشباه والنظائر. وكانت دروسه ما بين مسجد كلية طب عين شمس وجامعة القاهرة وبيت الطلبة الماليزيين بالعباسية القاهرة، وكان أبو إسحاق الحويني ممن يحضر هذه الدروس وقتها
• ثم سافر إلى السودان سنة ١٩٨١ فعمل رئيسًا لقسم السنّة وعلوم الحديث بجامعة «أم درمان» الإسلامية، كما أشرف فيها على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه
كما عمل أستاذًا للحديث بجامعة الخرطوم
• ثم قصد المملكة العربية السعودية عام ١٩٨٤، فعمل عميدًا لمعهد أبي بكر الصديق للدعوة الإسلامية بجدة، حتى وفاته
• توفي في مستشفى الملك فهد بجدة حي الرويس يوم ٩ محرم ١٤٠٧ هجرية الموافق ٢٤ سبتمبر ١٩٨٥ ميلادية وهو يراجع آخر ما أضاف من مجلدات المجموع، ودفن في البقيع في المدينة المنورة حسب وصيته.

(إجازاته)
نال إجازات عديده من الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي، والسيد محمد علوي عباس المالكي، والسيد حسن الأهدل، وكثير من علماء المغاربة والموريتانيين.

(من تلاميذه):
• محمود سعيد ممدوح
• يسري رشدي السيد جبر الصديقي الشافعي الحسني الأزهري
• أبو إسحاق الحويني
• محمد عمرو عبد اللطيف
• أحمد الهجين
• القارئ إيهاب فكري
• القارئ عبد الحكيم خاطر
• أحمد شحاتة الألفي الإسكندري
• أحمد منصور آل سبالك

(ممن أجازهم)
• محمد عمرو عبد اللطيف
• مجد مكي
• أبو تراب الظاهري
• مساعد البشير
• محمد الدبيسي
• علي بن عبد الرحيم الغامدي

(مؤلفاته)
• تكملة المجموع شرح المهذب وهو أهم مؤلفاته وأكبرها
• كتاب تاريخ النقود الإسلامية
• كتاب خالد والدعوة المحمدية: يعرض فيه كيف كانت حياة خالد بن الوليد رضي الله عنه، نسبه وميلاده ونشأته وحروبه في الجاهلية والإسلام وخططه العسكرية وكيف كان رجل سياسة محنك وداعية جهبذ وكيف شهد التاريخ له بأنه رجل حرب وقيادة، رضي الله عنه
• صلة السنة بالقرآن: بحث قدمه في مؤتمر السيرة الثالث بدولة قطر ثم أضاف إلى البحث بابا يوضح فيه كيفية استخراج الأحكام من حديث خير الأنام وقد طبع الكتاب والبحث في كتاب واحد باسم صلة السنة بالقرآن،
• تبسيط علوم الحديث وأدب الرواية: نشر بدار حسان سنة ١٩٧٩ م.
• البخاري المفترى عليه: وهي سلسلة مقالات نشرت في مجلة الأزهر من ١٩٧٥ إلى ١٩٧٧
• درة الناصحين على أبشار اللامذهبيين، وهو للرد على دعاة اللامذهبية ومن يدعي القدرة على الاجتهاد المطلق دون الرجوع إلى الأئمة الأربعة.
• كتاب حقيقة محمود محمد طه أو الرسالة الكاذبة: نشر عام ١٩٨٦ وهو للرد على الدعوة المضلة المضللة التي قامت في السودان على يد المرتد الآثم وقد ظل الشيخ به وبدعوته حتى نفذت الحكومة حكم المحكمة السودانية بإعدام هذا المدعي الكاذب «محمود محمد طه».
• كتاب أحكام التصوير في الإسلام: نشر مكتبة المطيعي، وهو ردود على أسئلة قدمت إليه في أذاعة القرآن الكريم بجمهورية مصر العربية وقد جمعت في كتيب صغير يجمع فيه حكم التماثيل أن كانت مشوهة أو نصفية وحكم الستائر التي عليها رسوم ونقوش وحكم ورق الحائط الذي عليه تصاوير وحكم التصوير الفوتوغرافي وحكم الرسوم المطبوعة في الكتب وحكم العرائس المستعملة في لعب الصغار.
• تحقيق خمسة مجلدات من فتح البيان في مقاصد القرآن لصديق حسن خان: وقد طبع الكتاب في ١٥ مجلدا بعناية الشيخ عبد الله إبراهيم الأنصاري سنة ١٩٩٢، وقد أثبت تعليقات الشيخ المطيعي وهي من المجلد ٩ إلى المجلد ١٥ وكان يكتب بعد التعليق: (المطيعي)، قال: «إن المؤلف رحمه الله وضع بعض الحواشي ثم وضع الأستاذ المطيعي عند طبعه الكتاب الطبعة الأولى في الهند بعض الحواشي ووضعنا قربها كلمة (المطيعي)»
• له باب ثابت في مجلة الدعوة والاعتصام بعنوان: ليس حديثا .. ليس صحيحا.

[عن ويكيبيديا، مع اختصار وترتيب]