للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهو أمر لهنَّ بإرضاع أولادهنَّ بوصفهنَّ والدات, فلا ينبغي أن يحملهن طلاقهن على ترك إرضاع أولادهن نكاية في أزواجهن.

٦- والإخبار عن الفعل بأنه خير، نحو قوله تعالى:

{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ} [البقرة: ٢٢٠] .

٧- ووصف الفعل بالفرضية، نحو قوله تعالى:

{قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ} [الأحزاب: ٥٠] .

أي: من بذل المهور والنفقة، والمعاشرة بالمعروف.

٨- وترتيب الوعد والثواب على الفعل، نحو قوله سبحانه:

{مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ} [الحديد: ١١] .

٩- وترتيب الفعل على شرط قبله، نحو قوله تعالى:

{فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} [البقرة: ١٩٦] .

١٠- وإيقاع الفعل منفيًّا معطوفًا عقب استفهام، نحو قوله -جل شأنه:

{أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} [النحل: ١٧] .

أي: تذكَّروا.

١١- وإيقاع الفعل عقب ترجٍّ نحو قوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون} .

١٢- وترتيب وصف شنيع على ترك الفعل، نحو قوله تعالى:

{وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: ٤٤] .

هذه هي أهم صيغ الأمر، ويقابله النهي, وله صيغ كثيرة منها:

١- الصيغة المألوفة الصريحة بأداة النهي المعروفة، مثل قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: ٢٩] .

<<  <   >  >>