للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رَسُولَ اللَّهِ.

قَالَ: «الَّذِي يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيَغْلِبُ شَيْطَانَهُ وَشَيْطَانَ صَاحِبِهِ فَيَأْتِيهِ حَتَّى يُكَلِّمَهُ» .

وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّهُ مَرَّ بِقَوْمٍ يَرْفَعُونَ الْحَجَرَ فَقَالَ: «أَتَعْرِفُونَ الشِّدَّةَ بِرَفْعِ الْحِجَارَةِ، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَشَدِّ مِنْكُمْ» ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.

قَالَ: «الَّذِي يَمْتَلِئُ غَضَبًا ثُمَّ يَصْبِرُ» .

وَذُكِرَ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُعَاذٍ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ دَعَا عَلَى ظَالِمِهِ فَقَدْ أَحْزَنَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَسَرَّ اللَّعِينَ إِبْلِيسَ فِي الْكَفَرَةِ وَالشَّيَاطِينِ.

وَمَنْ عَفَا عَنْ ظَالِمٍ فَقَدْ أَحْزَنَ اللَّعِينَ فِي الْكَفَرَةِ وَالشَّيَاطِينِ وَسَرَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ.

٢٦٦ - وَرُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: «يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الَّذِي كَانَتْ أُجُورُهُمْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَيَقُومُ الْعَافُونَ عَنِ النَّاسِ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ» .

وَسُئِلَ أَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، مَا الْإِنْسَانِيَّةُ؟ قَالَ: التَّوَاضُعُ فِي الدَّوْلَةِ، وَالْعَفْوُ عِنْدَ الْمَقْدِرَةِ وَالْعَطَاءُ بِغَيْرِ مِنَّةٍ

٢٦٧ - وَرَوَى عَطِيَّةُ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: «الْمُؤْمِنُونَ هَيِّنُونَ لَيِّنُونَ كَالْجَمَلِ الْأَنِفِ، إِنْ قِيدَ انْقَادَ وَإِنْ أُنِيخَ عَلَى صَخْرَةٍ اسْتَنَاخَ» .

عَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ عِنْدَ الْغَضَبِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْعَجَلَةَ عِنْدَ الْغَضَبِ، فَإِنَّ فِي الْعَجَلَةِ ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ، وَفِي الصَّبْرِ ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ، فَأَمَّا الثَّلَاثَةُ الَّتِي فِي الْعَجَلَةِ فَأَحَدُهَا النَّدَامَةُ فِي نَفْسِهِ، وَالثَّانِي الْمَلَامَةُ عِنْدَ النَّاسِ

<<  <   >  >>