للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥٥٠ - فَاعْتَبِرْ يَا ابْنَ آدَمَ، فَإِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي سَمَّاهُ اللَّهُ عَظِيمًا كَيْفَ يَكُونُ حَالُهُ، أَيُّ يَوْمٍ يَكُونُ وَأَيُّ هَيْبَةٍ وَأَيُّ خَوْفٍ أَعْظَمَ مِنْهُ {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: ٦] ، يَعْنِي يَقِفُونَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى، وَيَسْأَلُهُمْ عَنْ قَلِيلٍ وَكَثِيرٍ وَيُقْرَأُ فِي كِتَابِهِ {وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [الكهف: ٤٩] ، فَطُوبَى لِمَنْ عَدَلَ فِي الدُّنْيَا فِي حُقُوقِ النَّاسِ، وَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ يَعْدِلْ فِي حُقُوقِ النَّاس.

٥٥١ - وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ , أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: «إِنَّ الْعَدْلَ مِيزَانُ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْأَرْضِ، فَمَنْ أَخَذَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ تَرَكَهُ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ» وَاعْلَمْ أَنَّ الْعَدْلَ يَكُونُ مِنَ السُّلْطَانِ فِي رَعِيَّتِهِ، وَيَكُونُ مِنَ الرَّعِيَّةِ فِيمَا بَيْنَهُمْ، فَعَلَيْكُمْ بِالْعَدْلِ لِتَنْجُوا مِنَ الْعَذَابِ الْأَلِيمِ

<<  <   >  >>