للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ مَه كَذَا للقابسي والنسفي وَأبي ذَر وَغَيرهم وَعند الْأصيلِيّ وَابْن السكن فَأخذت بحقوي الرَّحْمَن قَالَ الْقَابِسِيّ أبي أَبُو زَيْدَانَ يقْرَأ لنا هَذَا الْحَرْف

قَالَ القَاضِي رَحمَه الله تَعَالَى وَذَلِكَ لأشكاله وَمَعْنَاهُ صَحِيح مَعَ تَنْزِيه الله تَعَالَى عَن الْجَوَارِح والأشكال وأصل الحقو معقد الْإِزَار وَيسْتَعْمل فِي الْإِزَار أَيْضا وَهُوَ هُنَا على طَرِيق الِاسْتِعَارَة من الْملح فِي الطِّبّ الْمُتَعَلّق بمطلوبه من المخلوقين وَفِي سُورَة الْفَتْح سَمِعت عبد الله الْمُزنِيّ فِي الْبَوْل فِي المغتسل كَذَا لجميعهم وَعند الْأصيلِيّ فِي الْأُم زِيَادَة يَأْخُذ مِنْهُ الوسواس وَهُوَ تَمام الحَدِيث لكنه حوق عَلَيْهِ فِي كِتَابه فَكَأَنَّهُ لَا يثبت لأبي زيد وَلَا النَّسَفِيّ وَثَبت لغَيْرِهِمَا عِنْده وَفِي بَاب مَا جَاءَ فِي درع النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أَن أَبُو بكر لما اسْتخْلف بَعثه إِلَى الْبَحْرين وَكتب لَهُ هَذَا الْكتاب وَكَانَ نقش الْخَاتم ثَلَاثَة أسطر فِي الحَدِيث بتر وسط وَفِي سُورَة ق فَيَضَع الرب عَلَيْهَا قدمه ثبتَتْ لَفْظَة الرب للرواة وموضعها فِي كتاب الْأصيلِيّ بَيَاض بشر وَكَذَا فِي الحَدِيث الآخر بعد حَتَّى يضع رجله سقط رجله لأكثرهم وَثَبت عِنْد الْحَمَوِيّ وَأبي إِسْحَاق واللفظان صَحِيحَانِ فِي الرِّوَايَة بِهَذِهِ الْأَلْفَاظ فَكَانَ هَذَا الْإِسْقَاط من الْمروزِي لتَركه رِوَايَة مثل هَذِه الْأَلْفَاظ المشكلة الموهمة التجسيم وَقد رُوِيَ عَن ملك كَرَاهِيَة مثل ذَلِك وَقد رُوِيَ عَنهُ فِي الْمُوَطَّأ رِوَايَة مثله وَمعنى هَذِه اللَّفْظَة فِي الحَدِيث ثَابِتَة فِي غير مَوضِع فِي الصَّحِيحَيْنِ وَقد تقدم لكَلَام عَلَيْهَا فِي حرف الْجِيم وَفِي حرف الرَّاء وَفِي سُورَة التَّحْرِيم أَن ابْن عَبَّاس قَالَ فِي الْحَرَام يكفر كَذَا لجميعهم بِكَسْر الْفَاء وَعند ابْن السكن فِي الْحَرَام يَمِين تكفر وَفِي سُورَة النَّاس أَن أَخَاك ابْن مَسْعُود قَالَ كَذَا وَكَذَا يُرِيد مَا رُوِيَ عَنهُ فِي المعوذتين أَنَّهُمَا ليستا من الْقُرْآن فاستعظم ذَاكر ذَلِك اللَّفْظ بِهِ لعَظيم القَوْل بِهِ وكني عَنهُ بِكَذَا وَكَذَا وَفِي النِّكَاح فِي بَاب قَوْله وربائبكم اللَّاتِي فِي حجوركم قلت بَلغنِي أَنَّك تخْطب قَالَ ابْنة أبي سَلمَة قلت نعم كَذَا للأصيلي والقابسي وَغَيرهمَا وَعند ابْن أبي صفرَة عَن الْقَابِسِيّ بَلغنِي أَنَّك تخْطب بنت أبي سَلمَة قَالَ بنت أبي سَلمَة قلت نعم الحَدِيث وَهُوَ الصَّوَاب وَكَذَا جَاءَ فِي غير هَذَا الْموضع من الصَّحِيحَيْنِ وَهُوَ وَجه الْكَلَام وَفِي الحَدِيث نَفسه إِذْ تكَرر بعد فِي بَاب وَإِن تجمعُوا بَين الْأُخْتَيْنِ وأوجه من شركني فِي خير فَقَالَ النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) تَمَامه فِي خير أُخْتِي كَمَا جَاءَ فِي غير هَذَا الْموضع من الصَّحِيحَيْنِ وَفِي بَاب نِكَاح الْمُتْعَة فَإِن أحبا أَن يتزايدا أَو يتشاركا كَذَا لَهُم وَعند الْأصيلِيّ فَإِن أحبا أَن يتشاركا وَهُوَ وَجه الْكَلَام وَفِي بَاب الصُّفْرَة للمتزوج فِي خبر وَلِيمَة زَيْنَب فرآ رجلَيْنِ لَا أَدْرِي أخْبرته كَذَا للأصيلي وَلغيره فرآ رجلَيْنِ فَرجع لَا أَدْرِي أخْبرته وَفِي موعظة الرجل ابْنَته فِي قَول عمر لَا يغرنك إِن كَانَت جارتك أوضأ مِنْك إِلَى النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) كَذَا لَهُم وَتَمَامه مَا جَاءَ فِي غير هَذَا الْموضع وَأحب إِلَى النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) كَمَا جَاءَ فِي غير هَذَا الْموضع وَكَانَ هَذَا الْحَرْف فِي أصل الْأصيلِيّ مَضْرُوبا عَلَيْهِ وَفِيه فوَاللَّه مَا رَأَيْت فِيهِ مَا يرد الْبَصَر كَذَا لَهُم وللأصيلي فِيهِ شَيْئا يرد الْبَصَر وَبِه يتم الْكَلَام كَمَا جَاءَ لفظا وَمعنى فِي غير هَذَا الْموضع وَفِي هِجْرَة النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) نِسَاءَهُ وَيذكر عَن مُعَاوِيَة بن حبرَة رَفعه غير أَلا تهجر وَلم يزدْ على هَذَا عِنْد بعض الروَاة وَأرَاهُ كَذَا عِنْد الْقَابِسِيّ وَبَعض شُيُوخ أبي ذَر وَهُوَ طرف من حَدِيث ذكره النَّسَائِيّ وَغَيره وَزَاد فِي رِوَايَة الْأصيلِيّ وَابْن السكن وَالْمُسْتَمْلِي غير أَلا تهجر

<<  <  ج: ص:  >  >>