للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على القيم الدينية، وليست معاهدة على ولاية بأية صورة من الصور» (١).

قال مجيد أبو حجير: «وعلى فرض أن الآية الكريمة قد جاءت في معرض أن المرأة تُبَايِع الخليفة، إلا أنها ليست في معرض أن المرأة تُبَايَعُ لعضوية البرلمان (مجلس الشورى) فلا يلزم من كونها مبايعة ناخبة أن تكون نائبة عن الأمة في البرلمان» (٢).

٢ - قوله تعالى: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} (٣).

ففي هذه الآية دلالة على مشاركة النساء للرجال في الاجتماع للأمور المهمة العامة (٤).

وأجيب عن الاستدلال بأن الآية ليس فيها دلالة على مشاركة النساء للرجال في شؤون الحكم والسياسة، إذ أنها قد جاءت في معرض التوحيد وأنه ليس في الوجود معبود إلا الله تعالى، ونفي زعم النصارى ببنوة سيدنا المسيح -عليه السلام- لله تعالى، وألوهيته، فالاستدلال بها على المسألة استدلال في غير محله.

٣ - قوله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ


(١) نقلًا عن «المرأة والحقوق السياسية في الإسلام» (٣١٢).
(٢) المصدر السابق (٤٦٠).
(٣) آل عمران: (٦١).
(٤) الشورى في الإسلام، للدكتور محمد الكبيسي (٣/ ١٠٨٨).

<<  <   >  >>