للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ج: إِذا كَانَ فِي بعض الأحشاء ورم صفراوي أعنى الْحمرَة فاسقه المبردات وأغذه بهَا وضمد الْعُضْو بالمبردة وَهِي مبردة على الثَّلج وَلَا يزَال هَذَا دأبك حَتَّى يجد العليل بردا شَدِيدا غائصاً فِي ذَلِك الْعُضْو ويسكن الْعَطش والتلهب عَنهُ. لى رَأَيْت بَيَاض الشّفة وَذَهَاب صبغها لَازِما لفساد مزاج الكبد الحارة حَتَّى أَنه إِن رصدت ذَلِك يَوْمًا فيوماً فآي يَوْم كَانَت حَالَة العليل أصلح كَانَت الشّفة أتم صبغاً.

الثَّانِيَة من تَفْسِير السَّادِسَة: إِذا كَانَ بالعليل وجع الكبد وَخفت عَلَيْهِ الاسْتِسْقَاء فامنعه الْحمام.

لى تفقدت محمومين كثيرين مِمَّن فِي أكبادهم أورام وبهم فوَاق فوجدتهم كلهم يلْزمهُم مَعَ ذَلِك غثى شَدِيد لَا يفتر إِلَّا إِذا فتر الفواق قَلِيلا فَكَانَ ذَلِك دَلِيلا على صِحَة الْعلَّة الَّتِي ذهب إِلَيْهَا جالينوس فِي أَن ذَلِك الفواق إِنَّمَا يكون لمرار حَار ينصب من الكبد إِلَى الاثنتي عشرَة ويرتفع إِلَى الْمعدة فيطفو فِي فمها ومبطل لقَوْل من زعم أَن ذَلِك لانضغاط الرّيح يضغط الكبد للمعدة وَفسّر جالينوس هَذَا فِي الْفُصُول فأحد هَذَا من تفقدته قَرِيبا جدياً الَّذِي فِي درب سوَاده إِذا رَأَيْت الِاخْتِلَاف الَّذِي مثل مَاء اللَّحْم فضمد الكبد بالسنبل والمصطكي والسك والقسط والإفستين والأفاوية مَا يقبض ويسخن فاسقه مِنْهَا أَيْضا واجتنب الأغذية الغليظة. لى قد تكون تَحت الكبد ريح غَلِيظَة كَمَا تكون تَحت الطحال وعلامته أَن يقرقر إِذا غمزت الكبد)

وَيكون فِي جانبيه دَائِما تمدد ووجع لَا يتبعهُ سَواد وَلَا رداءة فِي السحنة (ألف ب) وَلَا فِي اللَّوْن وعلاجه اسقاء البزور الملطفة وتضمدها وَيشْرب نبيذاً عتيقاً ويقل من المَاء وَيصْلح لذَلِك ضماد بأقراطوس وَهَذَا هُوَ مصلح صفته: بزر كرفس ومرزنجوش يَابِس قردمانا سعد نانخة سنبل حب الْغَار قيروطي دهن ناردين أَو دهن مصطكي يلقى عَلَيْهَا من البزور مثلهَا ويضمد بِهِ.

الأولى من الصَّوْت قَالَ: إِنَّمَا تفعل السدة الْأَجْسَام الأرضية وَالْمَاء الكدر لَا الْأَشْيَاء الرقيقة اللطيفة والرقيقة اللطيفة لَا تسدد وَإِن كَانَت حارة إِذا كَانَ قدر علظها أَكثر من حَرَارَتهَا.

فيلغرغورس فِي السرطان قَالَ: اسْتعْمل فِي ورم الكبد الصلب النطول والضماد عَلَيْهِ وَلَا تدع إِن لم تكن حمى بالتقوية بالمقل والأشق والميعة والشحوم والنطل بطبيخ الإفستين والدهن وَلَا تدع أَن تجْعَل مَعهَا شَيْئا مقوياً وَإِن كَانَت حمى فبالضماد الْمُتَّخذ من التَّمْر والحناء والمصطكي والملينات الَّتِي لَا تسخن جدا ثمَّ اسْقِ مدرات الْبَوْل حِينَئِذٍ تنقاد سَرِيعا وَرُبمَا احتجت إِلَى أَن يسقى ملينات الْبَطن فَلْيَكُن ذَلِك بِقدر الْحَرَارَة فَمن دَوَاء الكركم الْكَبِير إِلَى مَاء الْبُقُول. قَالَ: وَهَذَا دَوَاء خَاص جيد للورم الصلب فِي الكبد وَفَسَاد المزاج: زعفران دِرْهَمَانِ سنبل أَرْبَعَة دَرَاهِم سليخة دِرْهَمَانِ قسط مثله فقاح إذخر دِرْهَم

<<  <  ج: ص:  >  >>