للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} ١ -"برفع "آدم" وجر "كلمات" "- وقُرِئ بنصب "آدم" ورفع "كلمات": "فَتَلَقَّى آدَمَ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٌ".

٣- الاختلاف في التصريف: كقوله تعالى: {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا} ٢, قُرِئ بنصب "ربَّنا" على أنه منادى مضاف، و"بَاعِد" بصيغة الأمر، وقُرِئ "ربُّنا" بالرفع، و"باعَد" بفتح العين، على أنه فعل ماض، وقُرِئ "بعِّد" بفتح العين مشددة مع رفع "ربُّنا" أيضًا.

ومن ذلك ما يكون بتغيير حرف، مثل "يعلمون، وتعلمون" بالياء والتاء، و"الصراط" و"السراط" في قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} ٣.

٤- الاختلاف بالتقديم والتأخير، إما في الحرف، كقوله تعالى: {أَفَلَمْ يَيْأَسِ} ٤ وقُرِئ "أفلم يأيس" وإما في الكلمة كقوله تعالى: {فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} ٥, بالبناء للفاعل في الأول، وللمفعول في الثاني، وقُرِئ بالعكس، أي بالبناء للمفعول في الأول، وللفاعل في الثاني.

أما قراءة "وجاءت سكرة الحق بالموت" بدلًا من قوله تعالى: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ} ٦, فقراءة أحادية أو شاذة، لم تبلغ درجة التواتر.

٥- الاختلاف بالإبدال: سواء أكان إبدال حرف بحرف. كقوله تعالى: {وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا} ٧, قُرِئ بالزاي المعجمة مع ضم النون، وقُرِئ بالراء المهملة مع فتح النون، أو إبدال لفظ بلفظ، كقوله تعالى: {كَالْعِهْنِ المَنْفُوش} ٨, قرأ ابن مسعود وغيره "كالصوف المنفوش"، وقد يكون هذا الإبدال مع التقارب في المخارج كقوله تعالى: {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} ٩, قُرِئ "طلع" ومخرج الحاء والعين واحد، فهما من حروف الحلق.


١ البقرة: ٣٧.
٢ سبأ: ١٩.
٣ الفاتحة: ٦.
٤ الرعد: ٣١.
٥ التوبة: ١١١.
٦ سورة ق: ١٩.
٧ البقرة: ٢٥٩.
٨ القارعة: ٥.
٩ الواقعة: ٢٩.

<<  <   >  >>