للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معه وقاموا باستعراض الناس وقتل من ليس على رأيهم (١)، فاستحل علي قتالهم في النهروان وكاد أن يبيدهم، ولكن الجراح التي أصابت قبائلهم لم تندمل حيث واصلوا إمداد الحركة الخارجية المعارضة عدة قرون ...

أما التحكيم الذي انتهى إلى عزل علي ومعاوية والعودة إلى الشورى فلم يكتب له التنفيذ (٢)، ومضى الطرفان في حشد القوات وعمليات الاختراق للأطراف، لكنهما لم يتواجها بكل ثقلهما بعد صفين .. وانتهت الملاحم عندما انقض خارجي بسيف مسموم على علي رضي الله عنه عند صلاة الفجر في رمضان ٤٠ هـ وبايع الكوفيون للحسن بن علي الذي رأى أن يتنازل عن الخلافة لمعاوية حقنا للدماء وحفاظا على وحدة الأمة فكان عام ٤١ هـ هو عام الجماعة. وبذلك طويت الفتنة.


(١) الطبري: تأريخ ٥: ٨١ - ٨٢، والبلاذري: أنساب الأشراف ج ٢، ١ ص ٣٦٨.
(٢) عقد في أذرح -قرب البتراء- محرم سنة ٣٨ هـ (البلاذري: أنساب الأشراف ج ٢، ١ ص ٣٤١) قبل معركة النهروان التي جرت في ٩ صفر ٣٨ هـ (البلاذري: أنساب الأشراف ج ٢، ١ ص٣٦٢).

<<  <   >  >>