للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كثرة الموت والزلازل]

• قال الإمام أحمد في «مسنده» رقم (١٦٩٦٤): حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ - عَبْدُ القُدُّوسِ - قَالَ: حَدَّثَنَا أَرْطَاةُ - يَعْنِي: ابْنَ الْمُنْذِرِ - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَلَمَةُ بْنُ نُفَيْلٍ السَّكُونِيُّ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ إِذْ قَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ أُتِيتَ بِطَعَامٍ مِنَ السَّمَاءِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: وَبِمَاذَا؟ قَالَ: «بِمِسْخَنَةٍ» قَالُوا: فَهَلْ كَانَ فِيهَا فَضْلٌ عَنْكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: فَمَا فُعِلَ بِهِ؟ (١) قَالَ: «رُفِعَ وَهُوَ يُوحَى إِلَيَّ أَنِّي مَكْفُوتٌ غَيْرُ لَابِثٍ فِيكُمْ، وَلَسْتُمْ لَابِثِينَ بَعْدِي إِلَّا قَلِيلًا، بَلْ تَلْبَثُونَ حَتَّى تَقُولُوا: مَتَى؟ وَسَتَأْتُونَ أَفْنَادًا يُفْنِي بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَبَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مُوتَانٌ شَدِيدٌ، وَبَعْدَهُ سَنَوَاتُ الزَّلَازِلِ».

وتابع أبا المغيرة بتمامه وأيضًا ببعض ألفاظه جماعةٌ، كما عند الحاكم (٨٤٥٧) وغيره.


(١) تذكّر قوله في صلاة الكسوف: «إِنِّي أُرِيتُ الجَنَّةَ، فَتَنَاوَلْتُ مِنْهَا عُنْقُودًا، وَلَوْ أَخَذْتُهُ لَأَكَلْتُمْ مِنْهُ مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا» أخرجه البخاري (٧٤٨)، ومسلم (٩٠٧). وما أخرجه البخاري (١٩٦٧) وفيه: «لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ إِنِّي أَبِيتُ لِي مُطْعِمٌ يُطْعِمُنِي، وَسَاقٍ يَسْقِينِ» ومائدة نبي الله عيسى ﴿قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١٤) قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ﴾ [المائدة: ١١٤، ١١٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>