للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حرمة المُسْكِرات

قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائدة: ٩٠].

قال الإمام أحمد في «مسنده» رقم (٢٦٦٣٤):

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفْتِرٍ».

تابع ابنَ نمير جماعةٌ: شعبة، ومَرْوان الفَزَاري، وأبو شهابٍ الحَنَّاط، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي.

وعلة هذا الخبر شهر بن حَوْشَب، والاختلاف في سماع شَهْر من أُم سلمة؛ فقد قال الطبري في «تفسيره» (١٢/ ٥٣): ولا نعلم لشهر سماعًا يصح عن أُم سلمة.

• والخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث: محمد بن وجيه بن مسعد الكردي، بتاريخ (١٣) رجب (١٤٤٣ هـ) الموافق (١٤/ ٢/ ٢٠٢٢ م): ضعيف، ولفظة: «مُسْكِر» لها شواهد (١).


(١) من حديث ابن عمر ، أخرجه مسلم (٢٠٠٣) وغيره.
ومنها: حديث عائشة ، أخرجه مسلم (٢٠٠١) وغيره.
ومنها: حديث أنس ، أخرجه أحمد (١٢٠٩٩) وفيه: «فَإِنَّ كُلَّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» وإسناده صحيح، وأصله في «الصحيحين» دون الشاهد.
ومنها: حديث بُرَيْدة ، أخرجه مسلم (٩٧٧) وفي سماع ابن بُرَيْدَة من أبيه كلام.
ومنها: حديث أبي موسى ، أخرجه أحمد (٤٦٤٤) والنَّسَائي (٥٥٩٥) وإسناد النَّسَائي أقوى من إسناد أحمد، وكلاهما يُقَوِّي الآخَر.
ومنها: حديث ابن عباس ، أخرجه أحمد (٣٢٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>