للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجواهر النفيسة ما لم يكن عند ملك من الملوك. قال ابن «١» الأثير: ولمّا وصل الخبر إلى الإمام المستضىء بأمر الله أبى محمد الحسن بن الإمام المستنجد، وهو والد الإمام الناصر لدين الله، بما تجدّد من أمر مصر، وعود الخطبة والسكّة بها باسمه بعد انقطاعها بمصر هذه المدّة الطويلة عمل أبو الفتح محمد سبط [ابن «٢» ] التعاويذىّ قصيدة «٣»

طنّانة مدح بها المستضىء، وذكر هذا الفتوح المتجدّد له، وفتوح بلاد ايمن، وهلاك الخارجىّ «٤» بها الذي سمّى نفسه المهدىّ. نذكر فى آخر ترجمته أمر القصيدة التى نظمها ابن التّعاويذىّ من كلام ابن خلّكان وغيرها إن شاء الله تعالى. وكان صلاح الدين قد أرسل له من ذخائر مصر وأسلاب المصريّين شيئا كثيرا.

ثم ذكر ابن الأثير فصلا فى سنة سبع وستين وخمسمائة يتضمّن حصول الوحشة بين نور الدين الشهيد وبين صلاح الدين باطنا؛ فقال: «فى هذه السنة جرت أمور أوجبت تأثّر نور الدين من صلاح الدين، ولم يظهر ذلك. وكان سببه أنّ صلاح الدين سار [عن مصر «٥» ] فى صفر منها إلى بلاد الفرنج، ونازل حصن الشّوبك، وبينه وبين الكرك يوم، وحصره وضيّق على من به من الفرنج، وأدام القتال؛ فطلبوا