للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن وراة: فحملني ذلك أن رجعت إلى مصر فكتبتها١.

وعن الربيع بن سليمان قال: سمعت الشافعي - رحمه الله- يقول: لو كان الكفاءة في النسب لم يكن أحد من خلق الله كفوا لبنات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد زوَّج صلى الله عليه وسلم ابنته أبا العاص بن الربيع٢.

قال الشافعي: أصحاب الحديث وفد الله.

وعن حرملة بن يحيى قال: سمعت الشافعي] ١٢٤/أ [يقول: سميت ببغداد ناصر الحديث٣.

وعن الربيع قال: سمعت الشافعي يقول: كنت عند مالك بن أنس وهناك سفيان بن عيينة ومسلم بن خالد الزنجي، إذ أقبل رجلان أحدهما متعلق بصاحبه، فقال لمالك: يا أبا عبد الله أنا رجل أبيع القماري، وإني بعت من هذا الرجل اليوم قمريا، وحلفت له بالطلاق الثلاث أنه لا يهدأ من الصياح، فوزن لي ثمنه وقبضته وانصرف، فلما كان بعد ساعة أتاني فقال: زعمت أنه لا يهدأ من الصياح وقد سكت وهدأ، فرد علي دراهمي، وقد حنثت في يمينك، فقال مالك: هو كما يقول: قال: نعم. قال: بانت امرأتك، ووجب عليك رد الدراهم. فقاما من عند مالك فقال الشافعي: ما قال لكما مالك؟ فأخبراه


١ البيهقي في مناقب الشافعي ١/٢٦٢، والذهبي في سير الأعلام ١٠/٥٥.
٢ أبو نعيم في الحلية ٩/١٠٧، والبيهقي في المناقب ٢/١٦١.
٣ أبو نعيم في الحلية ٩/١٢٨، والخطيب في تاريخ بغداد ٢/٦٨، والمزي في تهذيب الكمال ٢٤/٣٧٤، والمقدسي في مناقب الأئمة ص١٠٩، والذهبي في سير الأعلام ١٠/٤٧،٨٧.

<<  <   >  >>