للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإني أسمعك تكثر من الدعاء له؟ فقال لي: يا بني كان الشافعي كالشمس للدنيا وكالعافية للناس، فانظر هل لهذين من خلف أو منهما عِوض١.

قال الفضيل بن زياد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما أحد أمسك في يده محبرة وقلماً إلا وللشافعي في عنقه مِنَّة٢.

وقال أحمد: يروى في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أن الله يمن على أهل دينه في رأس كل مائة سنة برجل من أهل بيتي يَسُنُّ لهم أمر دينهم"٣ وإني نظرت في مائة سنة فإذا هو رجل من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن عبد العزيز، وإني نظرت في المائة الثانية فإذا هو محمد بن إدريس الشافعي٤.

قال المزني: سمعت الشافعي يقول في معنى قول الله تعالى: {وَإِنْ


١ ابن عبد البر في الانتقاء ص١٢٥، والمزي في تهذيب الكمال ٢٤/٣٧١، والمقدسي في مناقب الأئمة ص١٠٨.
٢ ابن عبد البر في الانتقاء ص١٢٩، والبيهقي في المناقب ٢/٢٥٥، والذهبي في سير الأعلام ١٠/٤٧، وابن حجر في توالي التأسيس ص٥٧.
٣ أخرجه ابو داود (ح٤٢٩١) والخطيب في تاريخ بغداد ٢/٦١،٦٢، والبيهقي في المناقب ١/٥٣،٥٤، والحاكم ٤/٥٢٢ عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال الحافظ ابن حجر بعد ذكره للحديث في توالي التأسيس ص٤٨: إسناده قوي. اهـ
٤ ابن عبد البر في الانتقاء ص١٢٦، والخطيب في تاريخ بغداد ٢/٦٢، وأبو نعيم في الحلية ٩/٩٧، والبيهقي في المناقب ١/٥٥،٥٦، والمزي في تهذيب الكمال ٢٤/٣٦٥، والذهبي في سير الأعلام ١٠/٤٦، والحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب ٩/٢٥.

<<  <   >  >>