للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرسلًا أيضًا، وهذا من احتياطه، وإلا فإن الحديث صحيح، خاصّةً وقد تابعه سليمان بن بلال كما ذكره الترمذي، وقد أخرجه البخاري (١).

وأما كونه جاء عن حماد مرسلا، فقد رواه جمعٌ عنه موصولا (٢).

وأما أوّل الحديث (كان الناس يتحرون بهداياهم … ) فهذا وإن كان من كلام عروة، ولكن جزما أنه أخذه من عائشة بدليل: (قالت: فاجتمعت صواحباتي)، فهذا مبني على الذي تقدم.

وأما الإختلاف الذي وقع على هشام فإنه لا يضر (٣).

١٢ - وقال: (حدثنا محمد بن سهل بن عَسْكَر البغدادي وإبراهيم بن يعقوب، قالا: حدثنا علي بن عيّاش، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، قال: حدثنا محمد بن المُنْكَدِر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله : "من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، إلا حلّت له الشفاعة يوم القيامة".

قال أبو عيسى: حديث جابر حديث حسن، غريب من حديث محمد بن المُنْكَدِر، لا نعلم أحدا رواه غير شعيب بن أبي حمزة) (٤).

قلت: هذا الحديث تفرّد به شعيب، وعنه علي بن عيّاش، ورجاله كلهم من الثقات المشهورين، ولذا خرّجه البخاري في "صحيحه" (٥) عن علي بن عيّاش به.


(١) (٢٥٨١).
(٢) "سنن النسائي" (٣٩٤٩)، "الآحاد والمثاني" (٣٠١١)، "المعجم الكبير" (٢٣/ ٤٠).
(٣) ينظر: "علل الدارقطني" (٣٨٢٠).
(٤) "جامع الترمذي" (٢١١).
(٥) (٦١٤، ٤٧١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>