للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم يضعهما على صَدْرِه

رفعهما مثل ذلك، ثم وضع يديه على ركبتيه، فلما رفع رأسه من الركوع رفعهما مثل ذلك، فلما سجد وضع رأسه بذلك المنزل من بين يديه، ثم جلس فافترش رجله اليسرى ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى وحد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى وقبض ثنتين وحلق حلقة، ورأيته يقول هكذا، وحلق بشر الإبهام والوسطى وأشار بالسبابة» (١). رواه أحمد، والبخاري في رفع اليدين، وأبو داود، وابن ماجه، والترمذي. قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح».

وأصله في مسلم، ولفظه: «ثم يضع يده اليمنى على اليسرى» (٢). ويمكن أن تحمل رواية الوضع على رواية القبض، فتكون صفة واحدة.

ويحتمل صفتان:

الصفة الأولى: القبض بيده اليمنى على رسغ اليسرى كما في حديث وائل.

الصفة الثانية: الوضع على كفه اليسرى كما في حديث سهل.

وقد سبق أن العبادة الواردة على وجوه، يفعل هذا الوجه تارة، والآخر تارة أخرى.

قوله: «ثم يضعهما على صَدْرِه» يعني الوضع للكفين على الصدر؛ لحديث سهل بن سعد في البخاري معلًّقًا بصيغة الجزم: «كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة»، فإذا وضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى فإنه سيكون ذلك على صدره.


(١) أخرجه أبو داود (٩٥٧)، والنسائي (٣/ ٣٧)، والترمذي (٢٩٢).
(٢) سبق تخرجه.

<<  <   >  >>