للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فضحك السّلطان كثيرا وقال: يا زين الدّين، ما حَمَلَك على هذا؟ قال: ما وجدت مَغْرَمًا لا أحتاج إليه إلّا اللّباس. فتعجّب السّلطان ووَصَلَه [١] .

- حرف الضاد-

٩١- ضياء بن جبريل بن زُوين.

أبو بكر المصريّ، الأزياريّ، المنادي.

روى عن: الفخر الفارسيّ.

كتب عنه: الشّريف عز الدين، وغيره.

ومات في ذي القعدة.


[١] وقال ابن المستوفي: ورد إربل في جمادى الآخرة من سنة تسع عشرة وستمائة، وسكن رباط الجنينة. سكن بغداد ونزلها، وأقام بها سنين يسمع الحديث ويقرأه بالمسجد الجامع- على ما ذكر لي- وله إجازات من شيوخ بغداد وغيرهم. سمع بإربل على الشيخ أبي المعالي صاعد بن علي الواعظ، وعلى راجية بنت عبد الله عتاقة أبي محمد عبد اللطيف بن أبي النجيب- رحمه الله- كان فيه سهولة أخلاق وممازحة ونفور في بعض الأوقات، وكان مولعا بشراء الكتب وبيعها، والمغالاة في خطوط الأئمة بها. وكان مغاليا في مذهب أهل السّنة.
سألته أن ينشدني شيئا من شعره، فأبى عليّ كل الإباء، وقال لححت إلخ، ثم اجتمعت به في منزلي، فكتب بخطه، وأنشدني لنفسه في عاشر جمادى الآخرة من سنة تسع عشرة وستمائة:
أبا حسن إني إليك وإن نأت ... ركابي إلى بغداد ما عشت تائق
ولو عنت الأقدار قبلي لعاشق ... لما عاقني عن حسن وجهك عائق
وأنشدني لنفسه:
يا ربّ بالمبعوث من هاشم ... وصهره والبضعة الطّهر
لا تجعل اليوم الّذي لا ترى ... عيناي تاج الدين من عمري
وأنشدني لشيخه وجيه الدين أبي بكر المبارك بن أبي السعادات المبارك بن سعيد النحويّ الضرير، قال: أنشدنا لنفسه:
لست أستقبح اقتضاءك الموعد ... وإن كنت سيّد الكرماء
فإله السماء قد ضمن الرز ... ق عليه ويقتضي بالدعاء
فقلت له: سمعت ذلك قديما ورأيته في غير موضع، وأظنه ليس له، فقال: كذا يقول كل من أنشدته إيّاهما، واللفظ لي. (تاريخ إربل) .