للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

رأيت هذا الحديث في أول كتاب وضعه مقاتل بين سليمان، وهو حديث باطل لا أصل له. قلت لأبي، مقاتل أدرك قتادة؟ قال: وأكبر من قتادة، أبو الزبير» أهـ.

قلت: وسيأتي التعقيب على هذا في محله بإذن الله.

* وقال أبو الفتح الأزدي ـ رحمه الله ـ في ترجمة (مقاتل بن حيان) من «ضعفائه» : «سكتوا عنه» . ثم ذكر عن وكيع أنه قال: «ينسب إلى الكذب» (١) . ثم قال: «وقال ابن معين: ضعيف. وكان أحمد بن حنبل لا يعبأ بمقاتل بن حيان ولا بابن سليمان» . ثم قال: «حدثنا أبو يعلي الموصلي ... » فذكر الحديث كما قدمت كما في «الميزان» (٤/١٧٢) .

قال الذهبي: «قلت: الظاهر أنه مقاتل بن سليمان (٢) ، وقد جاء توثيق يحيى ابن معين لابن حيان من وجوه عنه. وقال فيه الدارقطني: صالح الحديث. نعم، أما ابن خزيمة فقال: لا أحتج بمقاتل بن حيان ... » .

قلت: وسيأتي ما في استظهاره في محله أيضاً. والله المستعان.

* وقال الإمام أبو بكر بن العربي المالكي ـ رحمه الله ـ في «عارضة الأحوذي» (١١/١٧) : «حديثها ضعيف (يعني سورة يس) فلم نقبل عليه.


(١) قال الذهبي في «الميزان» ـ معترضاً ـ: «كذا قال أبو الفتح، وأحسبه التبس عليه مقاتل بن حيان بمقاتل ابن سليمان، فابن حيان صدوق قوي الحديث، والذي كذبه وكيع فابن سليمان» .
(٢) حيث ورد في إسناد أبي الفتح مهملاً، لم ينسب إلى أبيه.

<<  <   >  >>