للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بن أبي سليم (١) عن فلان عن ابن عمر: " أنه كان يقول في (تنزيل السجدة) و (تبارك الذي بيده الملك) قال: فيهما فضل ستين درجة على غيرهم من سور القرآن ".

والظاهر أنه وهم، فقد رواه الناس عن ليث عن طاووس كما علمت. وقد يكون من تخاليط ليث ـ رحمه الله ـ نفسه على بعد عندي. فالله أعلم.

(ومما) تقدم يتضح:

١ ـ أن الزيادة الفعلية في أول المتن لم تظهر إلا في رواية عامر بن يساف عن يحيى بن أبي كثير (٢) عن طاووس.

٢ ـ وأن الثواب المتقرر في روايته مخالف تمام المخالفة للمعروف عن طاووس ـ على ضعف ليث بن أبي سليم واختلاطه ـ إذ لم يتفقا إلا في ذكر رقم (الستين) فحسب!

(والعجيب) أن محقق "فضائل ابن الضريس" ـ حفظه الله ـ قال:


(١) قال محقق "الفضائل": " في ل ت " ليث بن أبي سليمان " تحريف ".
(٢) وإنما هي في الحديث المرفوع الذي روى ليث عقبه أثر طاووس، وهو حديث لا يصح فقد رواه أيضاً مع ليث: المغيرة بن مسلم عن أبي الزبير عن جابر، وهو منكر بهذا الإسناد، فقد صرح أبو الزبير بأنه سمعه من صفوان أو ابن صفوان يعني: مرسلاً، فظنَّهُ بعضهم أنه عنه عن جابر فصحح الحديث لِلَّهِ

<<  <   >  >>