للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فكتب الإمام الناصر إليه يقول:

وَافَى كِتَابُكَ يَا بْنَ يُوسُفَ مُعْلِنًا ... بِالصّدْقِ يُخْبِرُ أَنَّ أَصْلَكَ طَاهِرُ

غَصَبُوا عَلِيًّا حَقَّهُ إِذْ لَمْ يَكُنْ ... بَعْدَ النَّبِيِّ لَهُ بِيَثْرِبَ نَاصِرُ

فَاصْبِرْ فَإِنَّ غَداً عَلَيْهِ حِسَابُهُمْ ... وَابْشِرْ فَنَاصِرُكَ الإِمَامُ النَّاصِرُ

وكانت ولادةُ الأفضل يومَ الفطر وقتَ العصر، سنة خمس وستين وخمس مئة بالقاهرة، ووالده يومئذ وزيرُ المصريين.

وتوفي في صفر، سنة اثنتين وعشرين وست مئة فجأة بسميساط، ونقل إلى حلب، ودفن بتربته بظاهر حلب، وسميساط قلعة في بر الشام على الفرات، في ناحية بلاد الروم، بين قلعة الروم وملطية.

وأما ابنه عثمان، فاستقر بمصر إلى حين وفاته في المحرم سنة خمس وتسعين وخمس مئة، وملك بعده ولدُه الملكُ المنصور محمدٌ إلى أن خلع، وملك مكانه عمُّ والده الملكُ العادل أبو بكر بن أيوب في شوال سنة ست وتسعين وخمسى مئة، على ما يأتي ذكر ذلك في تراجمهم، إن شاء الله تعالى.

وفي سنة سبع وتسعين وخمس مئة: كان الملك العادل أبو بكر ابن أيوب بالديار المصرية، وهو صاحبها، وعنده ابنه الملك الكامل