للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعطية العوفي. وأبو هشام الرفاعي - شيخ أبي يعلى - هو: محمد بن يزيد، قال البخاري: (رأيتهم مجتمعين على ضعفه) اهـ، ولا أظن أن الحديث عنده رواية، فإنه متهم بسرقة الحديث، والتحديث به - لا على سبيل التدليس (١) -.

وعطية العوفي، ضعيف، مشهور بالتدليس القبيح، عده الحافظ في المرتبة الخامسة من مراتب المدلسين ولم يصرح بالتحديث، ولم يَنْسِب أبا سعيد هنا عند جميع من روى حديثه، وأظنه الكلبي، لا أبا سعيد الخدري - رضى الله عنه -، قال ابن حبان في ترجمة عطية في المجروحين: (سمع من أبي سعيد الخدري فلما مات أبو سعيد جعل يجالس الكلبي، ويحضر قصصه، فإذا قال الكلبي: قال رسول الله بكذا، فيحفظه، وكناه أبا سعيد، ويروي عنه، فإذا قيل له: من حدثك بهذا؟ فيقول: حدثني أبو سعيد، فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدري، وإنما أراد الكلبي، فلا يحل الاحتجاج به) اهـ. والكلبي هو: محمد بن السائب، رافضي، متهم بالكذب. فإذا عرفت هذا، فإنه يجب التأني في عد الحديث في مسند أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، وصنيع أبي يعلى محلّ نظر؛ وصورة إسناده محتملة لعدم الاتصال؛ ففيه: (عن عطية أن أبا سعيد قال ... ) فذكره.

والحديث رواه عن عطية - أيضًا -: كثير بن النواء، أخرج طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (٢) بسنده عنه به ... وقال: (هذا حديث لا صحة له)، ثم أعله بضعف عطية، وتدليسه؛ وضعف كثير النواء، وغلوه في التشيع. وقال الذهبي في ترتيب الموضوعات (٣): (هذا ليس


(١) انظر: تهذيب الكمال (٢٧/ ٢٨).
(٢) (٢/ ١٣٧)، وانظر: تنزيه الشريعة (١/ ٣٨٤) رقم / ١٠٨.
(٣) [٢٥ / أ].

<<  <  ج: ص:  >  >>