للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطبراني في الكبير، ثم قال: (وفيه: عمرو بن جميع، وهو متروك) اهـ، وهو كما قال: عمرو بن جميع تقدم أنه متروك، اتهمه جماعة بوضع الحديث. ولا أدري كيف بقية إسناد الحديث إليه؛ لأن أحاديث عمار بن ياسر - رضى الله عنه - من المعجم الكبير لم تزل مفقودة - فيما أعلم -، ولكن - كما يقال -: يكفى من القلادة ما أحاط بالعنق.

وللحديث لفظ آخر، مطول عن عمار بن ياسر - رضى الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - يقول لعلى: (إِنَّ الله - تَبَارَكَ، وَتَعَالَى - زَيَّنَكَ بِزِيْنَة لَمْ يُزَيِّنَ العِبَادَ بِزِيْنَة مثْلِهَا، إِنَّ الله - تَعَالَى - حَبَّب إِلَيْكَ المَسَاكِيْنَ، وَالدُّنُوَ منْهُم، وَجَعَلَكَ لَهُمْ إمَامًا تَرْضَى بِهِمْ، وَجَعَلَهُمْ لكَ أَتَبَاعًا يَرْضَوْنَ بِكَ، فَطُوْبَى لِمَنْ أَحَبَّك وَصَدَقَ عَلَيْكَ، وَوَيْلٌ لِمَنْ أَبْغَضَكَ وَكَذَبَ عَلَيْكَ. فَأمَّا مَنْ أَحَبَكَ وَصَدَقَ عَلَيْكَ فَهُمْ جِيْرَانُكَ فِي دَارِكَ، وَرُفَقَاؤُكَ منْ جَنَّتِكَ. وَأمَّا مَنْ أَبَغَضَكَ وَكَذَبَ عَلَيْكَ فَإنَّهُ حَقٌ عَلَى اللهِ - عَز وَجَّلّ - أَنْ يُوْقِفَهُمْ مَوَاقِفَ الكَذَّابِيْنَ).

رواه: الطبراني في الأوسط بسند فيه على بن الحزوّر، وهو شيعى متروك الحديث. وشيخه أصبغ بن نباته رافضى، وضّاع. والحديث كذب من هذا الوجه، وفيه تأييد لبدعة على بن الحزور، وشيخه أصبغ بن نباته - كما تقدم شرحه وبيانه بزيادة على ما هنا في غير هذا الموضع - (١).


(١) تقدم الحديث برقم / ١٠٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>