للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وابن أبي حاتم (١)، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في الثقات (٢)، وقال الذهبي في الكاشف (٣): (ثقة). وقال الحافظ في التقريب (٤): (مقبول) - يعني: حيث يتابع، وقد كان، كما سيأتي - ... والإسناد صحيح؛ لتوثيق ابن حبان، والذهبي لمعروف. وبقية رجال الأسانيد ثقات. سلمة - في إسناد البزار - هو: ابن شبيب. ونافع بن يزيد - في أحد إسنادي الطبراني - هو: الكلاعي.

وأما حديث ابن لهيعة فرواه: الإمام أحمد (٥) عن حسن عنه به، بلفظ: (إن أول ثلة تدخل الجنة لفقراء المهاجرين، الذين يتقى بهم المكاره، وإذا أمروا سمعوا وأطاعوا، وإذا كانت لرجل منهم حاجة إلى السلطان لم تقض له، حتى يموت وهي في صدره، وإن الله - عز وجل - يدعو يوم القيامة الجنة، فتأتي بزخرفها، وزينتها، فيقول: أي (٦) عبادي، الذين قاتلوا في سبيلي، وقتلوا، وأوذوا في سبيلي، وجاهدوا في سبيلي، ادخلوا الجنة، فيدخلونها بغير حساب، ولا عذاب) ... قال الإمام أحمد: (وذكر الحديث) اهـ، وكان ذكر قبله حديث معروف عن أبى عشّانة. وهذا إسناد ضعيف؛ فيه: ابن لهيعة، وهو: عبد الله، ضعيف، صرح


(١) الجرح والتعديل (٨/ ٣٢٢) ت / ١٤٨٧.
(٢) (٧/ ٤٩٩).
(٣) (٢/ ٢٨٠) ت/ ٥٥٥٢.
(٤) (ص / ٩٥٩) ت / ٦٨٤١.
(٥) (١١/ ١٣٣) ورقمه/ ٦٥٧١.
(٦) أشار محققو المسند أنه وقع في بعض نسخه: (أين).

<<  <  ج: ص:  >  >>