للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: واثلة. وقال: قيل لأبي مُسْهِر؟ فقال: أيش. قيلَ: فواثلة؟ قال: لا أدري. "سؤالاته" ٥/ الورقة ١٧.

* وقال يعقوب بن سُفيان: حدثنا هشام. قال: سمعت مروان بن محمد يُحدث عن سعيد؛ أن مكحولًا أفقه من الزهري. وسمعته يقول: كان مكحول أفقه أهل الشام. "المعرفة والتاريخ" ١/ ٦٤٠.

وقال أيضًا: حدثنا أبو بكر بن عبد الملك. قال: قال عبد الرزاق (١): كان مكحول يقوله. يعني القدر. "المعرفة والتاريخ" ٢/ ٤٠٠.

وقال أيضًا: حدثنا العباس. قال: حدثنا أبو مُسْهر. قال: حدثني سعيد بن عبد العزيز. قال: كان علماء الأمة في زمان هشام هؤلاء الأربعة. فقال سليمان بن موسى: إن جاءنا العلم من أهل الحجاز عن الزهري قبلناه، وإن جاءنا من الشام عن مكحول قبلناه ... "المعرفة والتاريخ" ٢/ ٤٠٤.

* وقال الترمذيُّ: مكحول قد سَمِعَ من واثلة بن الأسقع وأنس بن مالك وأبي هند الداري. ويُقال إنه لم يسمع من أحد من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هؤلاء الثلاثة. ومكحول شاميٌّ، يكنى أبا عبد الله، وكان عبدًا فأُعتق. "جامع الترمذي" ٢٥٠٦.

* وقال أبو زُرْعة الدمشقيُّ: حدننا أبو مُسْهِر. قال: حدثني محمد بن شُعيب. قال: قلتُ لأمية بن يزيد بن أبي عثمان في الأوزاعي: أين هو من مكحول؟ قال. لهو عندنا أرفع من مكحول. "تاريخه" ٣٦٥ و ٢٢٩٧.

وقال أيضًا: سمعت أبا مُسْهِر يُسال عن مكحول: هل لَقِيَ أحدًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: لم يلق منهم أحدًا، غير أنس بن مالك. فقلتُ له: إنهم يزعمون أنه لَقيَ أبا هند الداري؟ فقال: ما أدري.


(١) عبد الرزاق بن همام، متهم بالتشيع، كما سبق بيانه في كتابنا هذا، المجلد الثاني، الترجمة (٢٥٩).
وقال أبو حاتم: يُكتب حديثة ولا يُحتج به. "الجرح والتعديل" ٦/ الترجمة (٢٠٤)، وعيه فإن قوله هذا مردود، ولا حجة فيه، والمتهم الجروح لا يُقبل قوله في الطعن في علماء الأمة.
وانظر قول سعيد بن عبد العزيز (آخر فقرة في ترجمة مكحول): لم يكن مكحول قدريًّا. "تاريخ أبي زرعة الدمشقي" ٦٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>