للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثانى: أن يكون المعنى: (إن هذه أمتكم أمةً واحدة) مقصوداً بها دين

واحد، والأمة كل جماعة يسلَك بها مقصد واحد، والأمة، من أمّ إذا قصد، أي: أممكم وإن تفرّقت أزمنتها فإنها يقصَد بها دين واحد فهي أمتكم، مقصود بها التوحيد، وهو إفراد الله تعالى بالعبادة والإخلاص له فيها.

والثالث: أن تكون الأمة: الملّة، وهي الدين، أي: هذه ملتكم ملة واحدة، لأنها الإسلام

وقوله: (وأنا ربكم فاعبدون) أي: وربكم القائم بمصالحكم من ابتداء

كونكم إلى انتهاء أحوالكم هو أنا فأخلصوا لي العبادةَ وحدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>