للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليهم سعد بن عبادة معه الراية، فقال سعد بن عبادة: يا أبا سفيان اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل الكعبة. فقال أبو سفيان: با عباس، حبذا يوم الذمار.

ثم جاءت كتيبة وهي أقل الكتائب، فيهم رسول الله وأصحابه، وراية النبي مع الزبير بن العوام، فلما مر رسول بأبي سفيان قال: ألم تعلم ما قال سعد بن عبادة؟ قال: (ما قال:) قال: قال كذا وكذا، فقال: (كذب سعد، ولكن هذا يوم يعظم الله فيه الكعبة، ويوم تكسى فيه الكعبة) (١).

٦٤٦ - من حديث أنس قال: "كان قيس "يعني ابن سعد بن عبادة" في مقدمة النبي لما قدم مكة، فكلم سعد النبي أن يصرفه عن الموضع الذي فيه مخافة أن يقدم على شيء فصرفه عن ذلك" (٢).

"والمذكور أن الرسول أخذ الراية من سعد بن عبادة وأمر عليًّا بنزعها منه، ثم ردها من علي بن أبي طالب إلى قيس بن سعد بن عبادة خشية تغير خاطر سعد، فأمر بدفعها لابنه، ثم إن سعد بن عبادة خشي أن يقع من ابنه شيء ينكره النبي ، أن يأخذها منه، فحينئذ أخذها الزبير" كذا قال الحافظ في الفتح في الجمع بين أقوال اختلفت فيمن كان يحمل الراية بعد سعد بن عبادة" (٣).

[١١ - قراءة الرسول سورة الفتح يوم فتح مكة]

٦٤٧ - من حديث عبد الله بن مغفل قال: "رأيت رسول الله يوم فتح مكة على ناقته، وهو يقرأ سورة الفتح، وقال: لولا أن يجتمع الناس حولي لرجعت كما رجع" (٤).


(١) أخرجه البخاري في المغازي باب أين ركز النبي الراية يوم الفتح حديث رقم: ٤٢٨٠، وله شاهد من حديث ابن عباس الذي أوردناه سابقًا وفيه ذكر مرور الكتائب إلا قول سعد رقم: ٦٤١، وجاء كذلك من مرسل ابن شهاب الزهريّ شبيهًا بقول عروة.
(٢) أخرجه البزار في كشف الأستار حديث رقم: ١٨١٩، وقال الهيثمي في المجمع: ٦/ ١٧٥، رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، وقال الحافظ في الفتح: ٨/ ٩: إسناده على شرط البخاري.
(٣) الحافظ في فتح الباري: ٨/ ٩.
(٤) أخرجه البخاري في المغازي باب أين ركز النبي الراية يوم الفتح حديث رقم: ٤٢٨١، مسلم في صلاة المسافرين باب قراءة النبي سورة الفتح يوم فتح مكة حديث رقم: ٧٩٤، أبو داود في الصلاة حديث رقم: ١٤٧٦، الترمذي في الشمائل حديث رقم: ٣١٢، النسائي في الكبرى كما أشار إلى ذلك صاحب تحفة الأشراف حديث رقم: ٩٦٦٦.

<<  <   >  >>