للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأعجبهم ذلك، فضحك النبي " (١).

[د - دعاء الرسول باهتداء ثقيف]

٧٠٧ - من حديث جابر بن عبد الله قال: "قالوا: يا رسول الله أحرقتنا نبال ثقيف، فادع الله عليهم، قال: (اللهم اهد ثقيفًا) (٢).

[١٦ - قسمة الغنائم]

[أ - طريقته في القسمة]

٧٠٨ - من حديث عمرو بن تغلب قال: "أعطى رسول الله قومًا، ومنع آخرين، فكأنهم عتبوا عليه فقال: (إني أعطي أقوامًا أخاف هلعهم وجزعهم، وأكل قومًا إلى ما جعل الله في قلوبهم من الخير والغنى منهم عمرو ابن ثعلب).

قال عمرو: فما أحب أن لي بكلمة رسول الله حمر النعم".

وفي لفظ آخر: "أن رسول الله أتي بمال، أو سبي - فقسمه، فأعطى رجالًا، وترك رجالًا. فبلغه أن الذين ترك عتبوا، فحمد الله، ثم أثنى عليه، ثم قال: (أما بعد، فوالله إني لأعطي الرجل والذي أدع أحب إلي من الذي أعطي، ولكني أعطي أقوامًا لما أرى في قلوبهم من الجزع والهلع، وأكل أقوامًا إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير، فيهم عمرو بن ثغلب)، فوالله ما أحب أن لي بكلمة رسول الله عليه وسلم حمر النعم" (٣).


(١) أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة الطائف الحديث رقم: ١٧٧٨، مسلم في الجهاد والسير باب غزوة الطائف حديث رقم: ١٧٧٨، وجاء في رواية مسلم عن عبد الله بن عمرو بدلًا من عبد الله بن عمر، والصواب هو الثاني والله أعلم كما صوبه الدارقطني وأبو مسعود الدمشقي في الأطراف، والحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند ابن عمر، وأخرجه أحمد في المسند: ٢/ ١١.
(٢) أخرجه الترمذي في المناقب باب مناقب ثقيف وبني حنيفة حديث رقم: ٣٩٤٢، وقال: حديث حسن صحيح غريب، وأحمد: ٣/ ٣٤٣، ورجاله ثقات.
(٣) أخرجه البخاري في الجمعة باب من قال في الخطبة بعد الثناء أما بعد حديث رقم: ٩٢٣، وجاء عنده أيضًا بأرقام: ٣١٤٥، ٧٥٣٥، وأحمد في المسند: ٥/ ٦٩.

<<  <   >  >>