للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العَدْو وشدَّةُ السير (١) والفَجْوة: الفُرْجة والسَعَة.

و (العنَاقُ) الأنثى من أولاد المَعْز، و (عنَاقُ الأرض) بالفارسية سِيَاه قُوْش (٢).

[عنن]

(العُنَّة) على زُعْمهم: اسم من (العِنّين) وهو الذي لا يَقْدِر على إتيان النساء، من (عُنَّ) إذا حُبِس في (العُنَّة) وهي حظيرة الإبل، أو من (عَنَّ) إذا عرَض، لأنه يَعُنُّ يمينا وشِمالًا ولا يَقْصِده، ولم أعثر عليها إلا في صِحاح الجوهريّ (٣).

وفي البصائر لأبي حيَّانَ التَّوْحيدي: «قُلْ فلانٌ عِنِّين بيّن التَّعْنين، ولا تقلْ بيّن العُنَّة كما يقوله الفقهاء فإنه كلام مرذول».

و (شِركَةُ العِنان) أن يشتركا في شيء خاصّ معلوم (٤)، قال ابن السكّيت: «كأنه عنَّ لهما شيء فاشتركا فيه» وأنشد لامرئ القيس (٥)

فعَنَّ لنا سِربٌ كأنَّ نِعاجَه … عَذارى دَوَارٍ في مُلاءٍ مُذَيّلِ

السِّرْب: الجماعةُ من الظباء والبقر والجمع أسْرابٌ، والنِّعاج:

جمع نعْجة وهي الأنثى من بقر الوحش، والعَذَارى: جمع عَذْراء من النساء، والدَّوَار: صنم كانت تنصبهُ العرب وتدور حوله، والمُلاء:

جمع مُلاءة، والمُذيَّل: الطويل الذيل، وإنما ذَكَّره حمْلًا على اللفظ.


(١) ع: «والنص لرفع العدو وشدة السير».
(٢) كتب تحتها في الأصل:
«كوش»، وفي المعجم الذهبي. «سياه كوش: الهر البري المتوحش».
(٣) ليس في مادة «عنن» من الصحاح ما أشار إليه المصنف، سوى قول الجوهري: «رجل عنين: لا يريد النساء» و «العنة: حظيرة من خشب تجعل للإبل».
(٤) في الصحاح:
« .. خاص دون سائر أموالهما، كأنه عن لهما شيء فاشترياه مشتركين فيه».
(٥) من معلقته في ديوانه ١٥٥ «سندوبي».

<<  <  ج: ص:  >  >>