للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَأَتَوْا بِالتَّوْرَاةِ فَنَشَرُوهَا فَوَضَعَ أَحَدُهُمْ يَدَهُ عَلَى آيَةِ الرَّجْمِ ثُمَّ قَرَأَ مَا قَبْلَهَا وَمَا بَعْدَهَا، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ: ارْفَعْ يَدَكَ، فَرَفَعَ يَدَهُ فَإِذَا فِيهَا آيَةُ الرَّجْمِ، فَقَالَ: صَدَقَ يَا مَحَمَّدُ إِنَّ فِيهَا آيةَ الرَّجْمِ، فَأَمَرَ بِهِمَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَرُجِمَا (١).

قال عبد الله بن عمر: فرأيت الرجل يحني على المرأة يقيها الحجارة.

هكذا قال يحيى عند أكثر شيوخنا "يحني" بالحاء، وكذلك قال القعنبي وابن بكير بالحاء أيضًا، وقد رُوي عن كل واحد منهم بالجيم "يَجْنِي" والصواب "يجنأ" بالجيم والهمز فيما ذكر أبو عبيد (٢).


(١) الموطأ (١٤٩٧)؛ والبخاريُّ (٣٦٣٥) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك بن أنس؛ وفي (٦٨٤١) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثني مالك؛ ومسلمٌ (٤٤٥٧) قال: وحدثني أبو الطاهر، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني رجال من أهل العلم منهم مالك بن أنس؛ والترمذيُّ (١٤٣٦) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، حدثنا معن، حدثنا مالك بن أنس؛ وأبو داود (٤٤٤٦) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة قال: قرأت على مالك بن أنس.
(٢) جاء في "تهذيب اللغة" للأزهري (١١/ ١٣٣): "جَنَأَ الرجل يَجْنأ جُنُوءًا على الشيء، إذا أَكَبَّ عليه، وأنشد:
أَغَاضِرَ لَوْ شَهِدْتِ غَدَاةَ بِنْتُمْ ... جُنُوءَ العَائِدَاتِ عَلَى وِسَادِي"
وفي "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس (١/ ٤٨٢): "الجيم والنون والهمزة أصل واحد، وهو العطف على الشيء والحنو عليه. يقال: جنئ عليه يجنأ جنأ، إذا احدودب".
وقال ابن منظور في "لسان العرب" (١٤/ ١٠٧٣): "قال الخطابي: الذي =