للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: وقال معاذ: لقد كان يكون له الدين علينا فنأخذ بأنفاسنا ثم يقع لنا عليه الشئ فما يعطينا فى عاقبة (١).

قال: وكان ينهى عن غيبة الحجاج والوقيعة فيه (٢)، وينهى أن يحمل عن طاووس (٣)، وسعيد بن جبير، ويقول: كأنا يريان الصرف، ويروى عن عمير بن إسحاق (٤) شيخ لم يرو عنه غيره.

النضر بن شميل قال: قال ابن عون لبلال بن أبى بردة (*) حين جلده بسبب المرأة


(١) لم أقف عليه.
(٢) فال الذهبى: معاذ بن معاذ: ما رأيت رجلاً أعظم رجاء لأهل الاسلام من ابن عون، لقد ذكر عنده الحجاج وأنا شاهد فقيل: يزعمون أنك تستغفر له، فقال: مالى استغفر للحجاج من بين الناس وما بينى وبينه؟ وما كنت أبالى أن أستغفر له الساعة.
(٣) ذكر ابن حجر فى تهذيب التهذيب: قال ابن أبى خيثمة: قال أحمد بن حنبل قد رأى ابن عون عطاء وطاووس ولم يحمل عنهم، قال ابن حجر: فعلى هذا حديثه عن عطاء مرسل والله أعلم. قلت: ولم يذكر سعيد بن جبير ولم يذكر أنه نهى عن الحمل عنهم.
(٤) عمير بن إسحاق القرشى، أبو محمد، مولى بنى هاشم، روى عن المقداد بن الأسود، وعمرو بن العاص، والحسن بن على، وأبى هريرة، وسعيد بن العاص، وغيرهم، وعنه ابن عون.
قال أبو حاتم: لا نعلم عنه غيره، وقال ابن معين: لا يساوى شئ، ولكن يكتب حديثه، وقال عثمان الدارمى: قلت لابن معين كيف حديثه قال: ثقة، وقال النسائى: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان فى الثقات.
قال ابن حجر: وذكر الساجى أن مالكًا سُئل عنه فقال: قد روى عنه رجل لا أقدر أن أقول فيه شيئاً، وذكره العقيلى فى الضعفاء لأنه لم يرو عنه غير واحد.
وقال ابن عدى: لا أعلم روى عنه غير ابن عون، وله من الحديث شئ يسير ويكتب حديثه.
انظر: ميزان الاعتدال (٣/ ٢٩٦)، تهذيب التهذيب (٨/ ١٤٣)، التقريب (٢/ ٨٦)، الجرح والتعديل (٦/ ٣٧٥)، تهذيب الكمال (٢٢/ ٣٦٩)، التاريخ الكبير (٦/ ت ٣٢٣٣)، الكامل فى الضعفاء (٦/ ١٣٢).
(*) بلال بن أبى بردة بن أبى موسى الأشعرى، أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الله، أمير البصرة وقاضيها.
قإل خليفة: ولاه خالد القسرى القضاء سنة (١٠٩) فلم يزل قاضياً حتى قدم يوسف بن عمر سننة (١٢٥) فعزله، وقال جويرية بن أسماء: لما ولى عمر بن عبد العزيز الخلافة وفد عليه بلال ابن أبى بردة فهناه ثم لزم المسجد يصلى ويقرأ ليله ونهاره، فدس إليه ثقة له، فقال له: إن عملت لك فى ولاية العراق ما تعطينى؟ فضمن له مالاً جزيلا، فأخبر بذلك عمر فنفاه وأخرجه، وقال: يا أهل العراق إن صاحبكم أعطى مقولاً ولم يعط معقولاً.
وفى رواية الأصمعى: فكتب عمر بن عبد العزيز إلى عامله على الكوفة: إن بلالا غرنا بالله فكدنا أن نغتر به، ثم سبكناه فوجدناه خبثاً كله، قال ابن حجر: قال أبو العباس المبرد: أول من أظهر الجور من القضاة فى الحكم بلال، وكان يقول: إن الرجلين ليختصمان إلىَّ فأجد =

<<  <  ج: ص:  >  >>