للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المُفْتَرَضَات ويَسْتَعْمِل كلَّ ما يَقْبُح في العَقْل اسْتِعْمَالُه. وقد قِيلَ إنَّ بَيْذُخ هو إبْلِيس نَفْسُه. وقال آخر: إنَّ بَيْذُخَ تَجْلِسُ على عَرْشِها، فيُحْمَل إليها المُرِيدُ لطَاعتها فيَسْجُدُ لها، تَعَالى الله وتَقَدَّست أسْماؤُه.

وقال لي إنْسَانٌ منهم: إنَّه رَآها في النَّوْم جَالِسَةً على هَيْئَتِها في اليَقَظَة، وإنَّه رَأَى حَوْلَها قَوْمًا يُشْبِهُون النَّبَط سَوَادِيَّة حُفَاة مُشَقَّقي الأعْقَاب. وقال لي: رَأَيْتُ في جُمْلَتِهم ابن مَيْدَدِيني، وهذا رَجُلٌ من أكَابِر السَّحَرَةِ، قَرِيبُ العَهْد، اسْمُهُ أحمد بن جَعْفَر، غُلام ابن زُرَيْق. وكان يُنَاطِق من تَحْت الطَّسْت (١).

ومنهم خَلَفُ بن يُوسُف الدَّسْتُمِيسَانِيّ

وله من الكُتُبِ، على ما ذَكَرَ بَعْضُ أصْحَابِه ويُعْرَفُ بابن قِنَان: كِتَابُ الزبيدي: طبقات النحويين واللغويين

ومنهم حَمَّادُ بن مُرَّةَ اليَمَانِيّ

رَوَى عن الزَّرْقَاءِ السَّاحِرَة على زَعْمِه.

وله من الكُتُبِ: "كِتَابُ التَّمَاثِيل".

ومنهم الحَرِيرِيّ

وهو أبو القَاسِم الفَضْلُ بن سَهْل بن الفَضْل.

وله من الكُتُبِ: كِتَابُ "الحُلُولَات والرُّبُوطَات والعُقَد والإدَارَات" (a).


(a) بعد ذلك في الأصْل بياض ثلاثة أسطر.