للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحْضَرَهُ المأمون من الرَّيِّ، بعد أنْ أمَّنَه، فقَطَعَهُ المُتَّكَلِّمُون، فقال له المأمُونُ: أَسْلِم يا يَزْدَان بُخْت، فلَوْلا ما أعْطَيْنَاكَ إيَّاه من الأمان، لكان لنا ولك شَأنٌ. فقال له يَزْدَانُ بُخْت: نَصِيحَتُكَ يا أمير المؤمِنِين مَسْمُوعَةٌ وقَوْلُك مَقْبُولٌ، ولكنَّك ممن لا يُجبر النَّاسَ على تَرْكِ مَذَاهِبهم. فقال المأمُونُ: أجل. وكان أَنْزَلَهُ بِنَاحِيَة المُخَرِّم (١)، ووَكَّلَ به حَفَظَةً خَوْفًا عليه من الغَوْغَاءِ، وكان فَصِيحًا لَسِنًا (٢).

ومن رُؤَسَائِهِم فِي وَقْتِنَا هَذَا

انتقلت الرِّئَاسَةُ إِلى سَمَرْقَند، وصَارُوا يَعْقِدُونَها ثَمَّ بعد أَنْ كانَت لا تَتِمّ إِلَّا ببابل (٣). وصاحِبُهُم ثُمَّ فِي وَقْتِنَا هَذَا (a).

(b)< الدَّيْصَانِيَّة

إنما سُمِّيَ صَاحِبُهُم بابن دَيْصَان (c) باشم نَهْرٍ وُلِدَ عليه (٤)، وهو قَبْل مَاني.


(a) في الأصل: وَقْفَة قَلَم ثم بياض خمسة أسطر، وأضاف أحَدُهم بخط حَدِيث: الدَّيْصَانِيَّة.
(b) ما بين العلامتين < … > مكانه بياض في نُسْخَة الأصل والمثبت من ليدن وك ١ وك ٢ التي نقلت هذه الفقرة المُطَوَّلَة دون شكّ عن ك ١.
(c) النسخ: بدَيْصَان والمثبت مما تقدم.