للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لِمَ سُمِّيَت العَرَبُ بهذا الاسْم

من خَطِّ ابن أبي سَعْد: ذَكَرُوا أَنَّ إبراهيم [] نَظَرَ إلى وَلَدِ إِسْمَاعِيل مع أخْوَالِهم من جُرْهُم، فقال له: "يا إسْمَاعِيلُ ما هَؤُلاء؟ "، فقال: "بَنِيّ وأَخْوَالُهم جُرْهُم"، فقال له إبْرَاهِيمُ باللِّسَانِ الذي كان يَتَكلَّم به - وهو السُّرْيانِيَّة القَديمَة -: "أعْرِب له"، يقول اخْلِطْهُم بهم. والله أعْلَم.

الكَلامُ على القَلَمِ الحِمْيَري

زَعَم الثِّقَةُ أنَّه سَمِعَ مَشَايخَ من أهْلِ اليَمَنِ يَقُولُونَ: إِنَّ حِمْيَرَ كَانت تَكْتُبُ بـ "المُسْنَد" على خلافِ أَشْكالِ أَلِفٍ وبَاءٍ وتَاء. ورَأَيْتُ أَنا جُزْءًا من خِزَانَةِ المَأْمُونِ تَرْجَمَتُه: "ما أَمَرَ بنَسْخه أميرُ المُؤْمِنين المأمُون عبد الله - أَكْرَمَهُ الله - من التَّراجِم"، وكان في جُمْلَته "القَلَمُ الحِمْيَرِيُّ"، فأَثْبَتُّ مِثَالَه على ما كان في النُّسْخَة:

[نُسْخَةُ القَلَم]

قال محَّمدُ بن إسْحَاق، فأوَّلُ الخُطُوطِ العَرَبِيَّة: الخَطُّ المَكِّيُّ وبَعْدَهُ المَدَنِيُّ ثم البَصْرِيُّ ثم الكُوفيُّ. فأمَّا المَكِّيُّ والمَدَنِيُّ ففي أَلِفَاتِهِ تَعْوِيجٌ إلى يَمنَة اليَدِ وأَعْلَى الأصَابِع وفي شَكْلِه انْضِجَاعٌ يَسِيرٌ، وهذا مِثَالُه: بسم الله الرحمن الرحيم