للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خَبَرُ القَاسِم بن مَعْن

اقْتَضَاهُ هذا المكان فذَكَرْتُهُ، لأنَّ أبا عبد الله بن الأَعْرَابِيّ أَخَذَ عنه.

وهو القَاسِمُ بن مَعْن بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن مَسْعُود (١)، ووَلَّاه المَهْدِيُّ القَضَاءَ. قال وَكِيعٌ: كان القَاسِمُ من أَشَدَّ النَّاسِ افْتِنَانًا في الآدَاب كلِّها، وكانت له مُرُوَّةٌ حَسَنَةٌ وكان يُنَاظِرُ في الحَدِيثِ أَهْلَه وفي الرَّأي أَهْلَه وفي الشِّعْرِ أَهْلَه وفي الأخْبَار أهْلَها وفي الكَلام أهْلَه وفي النَّسَبِ أهْلَه. وكان يُجالِسُ أبا حَنِيفَة، فقيل له: "أَتَرْضَى أنْ تكونَ من غِلْمَانِ أَبي حَنِيفَة؟ " فقال: "ما جَلَسَ النَّاسُ إلى أحَدٍ أنْفَعَ من مُجالَسَة أبي حَنِيفَة" (٢).

ومَاتَ ابن الأَعْرَابِي سَنَة إِحْدَى وثَلاثِين ومائتين.

وله من الكُتُبِ: "كِتَابُ النَّوَادِر"، رَوَاهُ عنه جَمَاعَةٌ منهم الطُّوسِيُّ وثَعْلَبٌ وغيرهما، وقيل إنَّه اثْنَتا عشرة رِوَايَةً وقيل تِسْع. "كِتَابُ الأَنْوَاء". كِتَابُ "صِفَة النَّخْل". كِتَابُ "صِفَةِ الزَّرْع". "كِتَابُ الخَيْل". كِتَابُ "مَدْح القَبَائِل". كِتَابُ "مَعَانِي الشِّعْر". كِتَابُ "تَفْسِير الأمْثَال". "كِتَابُ النَّبَات". "كِتَابُ


(١) تُوفِّي سنة ١٧٥ هـ / ٧٩١ م. انظر في ترجمته ابن سعد: الطبقات الكبرى ٦: ٣٨٤؛ ابن قتيبة: المعارف ٢٤٩؛ وكيع: أخبار القضاة ١٧٥:٣ - ١٨٢ الزبيدي: طبقات النحويين واللغويين ١٣٣ - ١٣٤ المرزباني: نور القبس ٢٧٩ - ٢٨١ ياقوت الحموي: معجم الأدباء ٥:١٧ - ٩ القفطي: إنباه الرواة ٣٠:٣ - ٣١ الذهبي: سير أعلام النبلاء ٨: ١٧٠؛ الصفدي: الوافي بالوفيات ١٦٩:٢٤ - ١٧٠؛ ابن حجر: تهذيب التهذيب ٨: ٣٣٨ - ٣٣٩؛ السيوطي: بغية الوعاة ٢: ٢٦٣. وله من الكتب: كتابُ "غَرِيب المُصَنَّف" وكتاب "النَّوَادِر" (المرزباني: نور القبس ٢٧٩؛ ياقوت الحموي: معجم الأدباء ١٧: ٤٦. F ؛ .(SEZGIN، GAS VIII، pp. ١١٦ - ١٧
(٢) وكيع: أخبار القضاة ٣: ١٧٥، ١٧٦.