للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المَقَالَةُ الثَّالِثَةُ من كِتَابِ الفِهرست في أخبار الأخبارييِّن والنَّسَّابين وأصحَابِ الأحدَاثِ والآداب وهي ثلاثَةُ فُنُون

الفَنُّ الأوَّل: في أخبَارِ الأخبارييِّن والنَّسَّابِين وأصْحَابِ السِّير والأحْدَاثِ وأَسْمَاءِ كُتُبِهم.

الفَنُّ الثَّاني: في أَخْبَارِ الكُتَّابِ المُتَرَسِّلين وصُنَّاع الخَرَاج وأَسْمَاءِ كُتُبهم.

الفَنُّ الثَّالِث: في أَخْبَارِ الأُدَبَاءِ والنُّدَمَاءِ والمُغَنِّين والصَّفَادِمَة والصَّفَاعِنَة (١) وأَسْمَاءِ كُتُبهم.

الفَنُّ الأوَّل

قال محمَّد بن إِسْحَاق، قَرَأْتُ بخَطِّ أبي الحسن بن الكُوفِيّ (٢): أَوَّلُ من أَلَّفَ في المَثالب كتابًا زِيَادُ بن أبيه، فإنَّه لما طُعِنَ عليه وعلى نَسَبِه عَمِلَ ذلك [ودَفَعَه] إلى وَلَدِه وقال: "اسْتَظْهرُوا به على العَرَبِ فإنَّهم يَكُفُّونَ عَنْكُم" (٣).


(١) كذا بالأصل، وقد تكون الصَّعافِقة ومفردها صَعْفَق، وهو الذي لا مال له، أو اللئيم من الرجال (ابن منظور: اللسان (مادة صعفق)؛ الزبيدي: تاج العروس ٢٠:٢٦).
(٢) انظر فيما تقدم ٢٤١.
(٣) ابن خلكان: وفيات الأعيان ٦: ٣٦٤ (عن النديم)، وراجع ٦٢ - ٢٦١. F. SEZGIN، GAS I، pp