للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بَشَّارَ كان يَتَوالي إليهم، وذَكَرَ بني سَدُوس لأنَّه كان نَازِلًا فيهم. واجْتِنَابُ الحُرُوفِ صَعْبٌ جِدًّا، سَيَّما مثل الرَّاء، لكَثْرَة اسْتِعْمالها.

ولقي وَاصِلُ أَبَا هَاشِم عبد الله محمَّد بن الحَنَفِيَّة. وكان مُلازِمًا لَمَجْلِسِ الحَسَن، فكان لكَثْرَة صَمْتِه يَظُنُّ به الخَرَس. وكان طَوِيلَ العُنُقِ جِدًّا حَتَّى عَابَه بذلك عَمْرو بن عُبَيْد، فقال: "إِنَّ مَنْ هذه عُنْقُه لا خَيْرَ عنده"، فلمَّا بَرَعَ وَاصِلُ وظَهَرَ فَضْلُه، قال عَمْرو: "رُبَّما أَخْطَأَتِ الفَرَاسَة".

قال البَلْخِيُّ: وَاصِلُ من أَهْلِ المَدِينَة، مَوْلِدُه سَنَة ثَمانين، ومَاتَ سَنَة إِحْدَى وثَلاثين ومائة.

وله من الكُتُبِ: "كِتَابُ المَنْزِلَة بين المَنْزِلَتَيْن". "كِتَابُ الفُتْيا". "كِتَابُ التَّوْحِيد" (١).

ومن كُتُبِ أَصْحَابِهِ وَلَا يُعْرَفُ مُصَنِّفُوهَا:

"كِتَابُ المَشْرِقِيِّين من أصْحَابِ أبي حُذَيْفَة إلى إخْوَانِهم بالمَغْرِب"، ويَحْتَوي على عِدَّةِ كُتُبٍ منها: "كِتَابُ السَّبِيل إلى مَعْرِفَةِ الحَقِّ". كِتَابُ (٢).


(١) أضافَ له الداودي: كِتَابَ "أصْنَاف المُرْجِئَة". كِتَابَ "التَّوْبَة". كِتَابَ "مَعَاني القرآن". كِتَابَ "الرَّدّ على القَدَرِيَّة" (طبقات المفسرين ٣٥٦:٢).
(٢) ياقوت: معجم الأدباء ٢٤٧:١٩؛ ابن خلكان: وفيات الأعيان ٦: ١١؛ الصفدي: الوافي بالوفيات ٢٧: ٤٢٣ ابن حجر: لسان الميزان ٦: ٢١٥؛ ٥٩٦. F. SEZGIN، GAS I، p محمد عيسى صالحية: المعجم الشامل للتراث العربي المطبوع ٣٢٣:٥.
ونَشَر عبد السلام هارون خُطْبَتَه المشهورة التي ألْقاها بالعراق بين يدي والي العراق عبد الله بن عمر بن عبد العزيز في "نوادر المخطوطات"، القاهرة - مكتبة الخانجي ١٩٥١، ١١٧:١ - ١٣٦؛ وانظر خطبته في النِّكاح عند القاضي عبد الجبار: فضل الاعتزال ٢٣٨ - ٢٣٩.