للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المَقَالَةُ السَّادِسَةُ من كِتَابِ الفِهْرِسْت في أَخْبَارِ العُلَمَاءِ وأَسْمَاءِ مَا صَنَّفُوه من الكُتُبِ في أخبَارِ الفُقَهَاءِ (١) وهي ثمانية فُنُون

الفَنُّ الأوَّل في أخبَارِ المالِكِيين وأسْمَاءِ مَا صَنَّفُوه من الكُتُبِ

أخْبَارُ مَالِك

مَالِكُ بن أنس بن أبي عَامِر (٢)، من حِمْيَر وعِدَادُهُ في بَني تَيْم بن مُرَّة من قُرَيْش.

وحُمِلَ به ثَلاثُ سنين، وكان شَدِيدَ البَيَاضِ إلى السُّفْرَة، طَوِيلًا عَظِيمَ


(١) راجع ما كتبه دوين ستيوارت حول تأريخ النَّديم للمدارس الفِقْهِيَّة الإسلامية في المقالة السَّادِسَة الخاصَّة بـ "أخبار الفُقَهَاء" في مقاله DEVIN STEWART، The Structure of the Fihrist: Ibn al - Nadîm as Historian of Islamic Legal and Theological Schools"، IJMES ٣٩ (٢٠٠٧)، pp. ٣٦٩ - ٨٧، الذي حَاوَلَ أنْ يُثبت فيه أن ترتيبَ ذكره للمَذَاهب التزم فيه النَّديم بأسبقية تأريخ وفاة مُؤَسِّسي هذه المذاهب.
(٢) يُعَدُّ الإمامُ مَالِك بن أنَس، إمَامُ دار الهِجْرَة، مؤسِّسَ مَدْرَسَةٍ مُسْتَقِلَّةٍ في الفِقْه تعتمد على "العَمَل"، أي بما هو معمولٌ به في المَدِينَة، ويأتي بعد ذلك "الحَدِيثُ" مَصْدرًا للاسْتِدْلال الفِقْهِي. راجع في ترجمته ابن قتيبة: المعارف ٤٩٨ أبا نعيم: حلية الأولياء ٣١٦:٦ - ٣٥٥؛ القاضي عياض: ترتيب المدارك ١٠٢:١ - ٢٥٤؛ ابن خلكان: وفيات الأعيان ١٣٥:٤ - ١٣٩؛ =