للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حتى يُمِلّ ويُضْجِر. قيل إنَّه تَكَلَّمَ يَوْمًا وعنده أَعْرَابِيٌّ، فقال له رَبِيعَةُ: "ما العِيّ؟ "، قال له الأعْرَابي: "ما أنت فيه منذ اليَوْم".

وتُوفِّي سَنَة سِتٍّ وثَلاثين ومائة بالأنْبَار في مَدِينَة الهَاشِمِيَّة التي بَنَاها أبو العَبَّاس. وعن أبي حَنِيفَة أَخَذَ، ولكنَّه تَقَدَّمَه في الوَفَاة.

ولا مُصَنِّفَ له نَعْرِفُه.

زُفَر

وهو أبو الهُذَيْل زُفَرُ بن الهُذَيْل بن قَيْس، من بني العَنْبَر (١). ومَاتَ بالبَصْرَة سَنَة ثَمَانٍ وخَمْسِين ومائة بعد أبي حَنِيفَة، وتَفَقَّه وغَلَبَ عليه الرَّأي. وكان أبوه الهُذَيْلُ على أصْبَهَان.

وله من الكتب (٢):

ابْنُ أَبِي لَيْلَى

وهو محمَّدُ بن عبد الرَّحْمَن بن أبي لَيْلَى (٣)، واسْمُ أَبي لَيْلى يَسَارٌ من وَلَدِ


(١) راجع في ترجمته ابن سعد: الطبقات الكبرى ٦: ٩٨٧ - ٣٨٨؛ ابن قتيبة: المعارف ٤٩٦؛ ابن خلكان: وفيات الأعيان ٣١٧:٢ - ٣١٩؛ الذهبي: سير أعلام النبلاء ٣٥:٨ - ٣٧؛ الصفدي: الوافي بالوفيات ١٤: ٢٠٠ - ٢٠١؛ ابن حجر: لسان الميزان ٤٧٦:٢ - ٤٧٨؛ القرشي: الجواهر المضية ٢٠٧:٢ - ٢٠٩؛ ولمحمد زاهد الكوثري: لمحات النَّظَر في سيرة الإمام زُفَر، القاهرة ١٣٦٨ هـ.
(٢) ذَكَرَ له حاجي خليفة كتابًا عنوانه "المقالات" (كشف الظنون)، كما لاحظ سزجين وجود عَدَدٍ لا يُحْصى من الاقتباسات من كتبه في كُتُب فِقْه الحَنَفِيَّة، وعلى الأخَصّ في كُتُب السَّرْخَسِيّ (٤١٩. F. SEZGIN، GAS I، p) .
(٣) توفِّي سنة ١٤٨ هـ / ٧٦٥ م وكان له مَذْهَبٌ فِقهِيٌّ خاصٌّ كان للرَّأى فيه دَوْرٌ كبير، ولم يستمر مَذْهَبُهُ طويلًا. راجع في ترجمته ابن سعد: الطبقات الكبرى ٦: ٣٥٨؛ ابن قتيبة: المعارف =