للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتُوفِّي بمصر سَنَة سَبْعِين ومائتين.

ورَوَى عن الرَّبِيع: ابن سَيْف، وهو أبو بَكْر أَحْمَد بن عبد الله بن سَيْف بن سَعِيد، وأبو عبد الله محمَّدُ بن حَمْدان الطَّرَائِفِي، والأَصَمُ النَّيْسابُورِيّ، وعبدُ الله بن أبي سُفْيَان المَوْصِلِيّ.

الزَّعْفَرَانِيّ

أبو عبد الله الحَسَنُ بن محمَّد بن الصَّبَّاح (١).

ورَوَى "المَبْسوطَ" عن الشَّافِعِيّ على تَرْتِيبِ ما رَوَاهُ الرَّبيع، وفيه خُلْفٌ يَسِير. وليس يَرْغَبُ النَّاسُ فيه، ولا يَعْمَلُون عليه، وإِنَّما يَعْمَلُ الفُقَهَاءُ على ما رَوَاهُ الرَّبيع.


= ١٣٩؛ الصفدي: الوافي بالوفيات ١٤: ٨١ - ٨٢.
ووَصَلَ إلينا بخط الربيع بن سُلَيْمان المَرَادِيّ أقْدَمُ مَخطُوطٍ على الورق (الكاغَد)، وهو نُسخةٌ من كِتاب "الرِّسَالَة" للإمام الشَّافِعِيّ في ثَلاثَة أجزاء كَتَبَها في حَيَاةِ الشَّافِعِيّ نفسه، أي قَبْل عام ٢٠٤ هـ / ٨٢٠ م، تاريخ وفاة الشَّافِعِي، وكان الرَّبيعُ ما يزال في الثَّلاثين من عمره. واحْتَفَظَ الرَّبيعُ بهذا الأصْلِ لنفسه وكان ضَنِينًا به لم يأذَن لأحَدٍ في نَسْخه حتى إذا ما بَلَغَ التِّسْعين، سنة ٢٦٥ هـ / ٨٧٩ م، أذِنَ بذلك وكَتَبَ بيده إجَازَةً في آخر النُّسْخَة، هي دون شكٍّ بنفس اليد التي كَتَبَت النُّسْخَة والفَرْقُ بين الخَطَّيْن هو فَرْقُ السِّنّ وعُلُوِّها، يقول فيها: "أجَازَ الرَّبِيعُ بن سليمان صَاحِبُ الشَّافِعِيّ نَسْخَ كِتاب الرِّسَالَة، وهي ثَلاثَةُ أجزاء، في ذي القعدة سنة خمس وستين ومائتين.
وكَتَبَ الرَّبيعُ بخَطِّه". وكانت هذه النُّسْخَةُ محفوظة في دار الكتب المصرية بالقاهرة ضمن مجموعة مصطفى فاضل باشا تحت رقم ٤١ أصول فقه م، ثم فُقِدَت منها للأسف في سنة ٢٠٠٤ م! (راجع أيمن فؤاد: الكتاب العربي المخطوط ٤٨١ - ٤٨٢).
(١) راجع في ترجمته، الخطيب البغدادي: تاريخ مدينة السَّلام ٨: ٤٢١ - ٤٢٦؛ ابن خلكان: وفيات الأعيان ٢: ٧٣ - ٧٤؛ الذهبي: سير أعلام النبلاء ٢٦٢:١٢ - ٢٦٥؛ السبكي: طبقات الشافعية الكبرى ١١٤:٢ - ١١٧؛ الصفدي: الوافي بالوفيات ١٢: ٢٣٥؛ ابن حجر: تهذيب التهذيب ٣١٨:٢ - ٣١٩.