للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

مدلهم الديجور، وَكتابه الْكَامِل طابق اسْمه مَعْنَاهُ، وَوَافَقَ لَفظه فحواه، من عينه انتجع المنتجعون، وبشهادته حكم المحكمون، وَإِلَى مَا يَقُول رَجَعَ المتقدمون والمتأخرون.

رَحل إِلَى الشَّام ومصر رحلتين أَولهمَا سنة سبع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ.

[٣٦ - الخطيب البغدادي (ت: ٤٦٣)]

قال الخطيب: استشرت البرقاني في الرحلة إلى أبي محمد بن النحاس بمصر، أو إلى نيسابور إلى أصحاب الأصم، فقال: إنك إن خرجت إلى مصر إنما تخرج إلى واحد، إن فاتك، ضاعت رحلتك، وإن خرجت إلى نيسابور، ففيها جماعة، إن فاتك واحد، أدركت من بقي، فخرجت إلى نيسابور (١).

* * *

وبهذا القدر أكتفي هنا، وأسأل الله أن يتمم لي بحثي الشامل ومتعلقاته في هذا الموضوع، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.

والحمد لله أولاً وآخرًا وظاهرًا وباطنًا، وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.

وكان الانتهاء منه في ضحوة التاسع عشر من شهر المحرم عام ١٤٣٢ هجرية.

أبو أويس الكردي

أشرف بن نصر بن صابر الكردي

نزيل منية سمنود/ أجا/ دقهلية


(١) «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٢٧٥).

<<  <