للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقد عد في آخر عهده من العلماء المتمكنين ولكن لا سبيل له أن يتولى وظيفة قضاء أو نحوه لما ذكرته.

ويقول المنصفون بحق الرجل: إنه كان عالمًا حقا فهو فقيه بل متفنن في علومه، ولو كانت الدولة في جانبه لتولى أحد المناصب الرفيعة في القضاء أو التدريس، ولكن انحرافه عن المشايخ آل سليم، والتظاهر بأنه من جماعة ابن جاسر وابن عمرو والمراد بذلك أنه يرى رأيهم هو الذي حرمه من المناصب مثله في ذلك بقية تلك الفئة، وتلك الفئة معروفة بتعاطفها مع آل رشيد خصوم الملك عبد العزيز آل سعود.

توفي صالح بن دخيل الجار الله في عام ١٣٤١ هـ.

ومنهم جار الله الدخيل وهو عم سليمان بن صالح الدخيل هاجر إلى بغداد وصار وكيلًا لآل رشيد أمراء نجد هناك.

وقد أنشا مع ابن أخيه سليمان مجلة الرياض في بغداد.

فكان مما قاله فيها الشيخ علي بن سليمان بن جلوه من أبيات:

حي الرياض وحيِّ اليوم منشيها ... وحيِّ يا خلِّ بالاجلال ياويها

وحيَّ يا صاح (جار الله) إنَّ له ... على الورى مننا جلت أياديها (١)

ذكره الأستاذ ناصر العمري، فقال:

جار الله الدخيل من أهل بريدة وهو من قبيلة الدواسر تاجر كان يقيم في بغداد، وذكر من أرخ لجريدة الرياض التي أصدرها سليمان الصالح الدخيل


(١) تاريخ علماء نجد خلال ستة قرون، ص ٢٨٤.