للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فيه المطبات ما تنشاف ... بس يتغنج تغناج

والدزق والقير والحذاف ... ما هزهزه كل بطناج

يا شبه حر علي مشراف ... شاف ارنب عقب ما راج

وقد رأيت بعد ذلك أحد رواة الشعر من أهل الشماسية ينسبها إلى شاعر منهم، وذلك غير صحيح.

من أخبار درعان وهو إبراهيم العبد المحسن الطويان أنه كان في حرب اليمن من ضمن غزو أهل بريدة مع الجيش الذي يقوده الملك فيصل بن عبد العزيز، وكان يسير بجيشه مع تهامة فيفتح البلدان واحدًا بعد الآخر حتى قرب من الحديدة، فنزل وكانوا في العرضة فطلب أن ينشأ أحد الشعراء قصيدة للعرضة فأخذ الناس ينشدون شيئا لم يرضه فتقدم درعان وأنشد وغناها الناس بعده في العرضة فأرضت الملك فيصل الذي كان مجرد أمير في ذلك الوقت.

قال درعان:

قال المولع بزين النظم (درعان) ... يا ناس شيلوا بيوتٍ بادي فيها

قم يا نديبي ترحَّل بنت ريمان (١) ... عملية تقطع البيدا براعيها

سلِّم على اللي مصفِّي كل الأوطان ... حتى (الحديدة) وصنعا بي يصفِّيها

فيصل شجاع ظهر من نسل شجعان ... يقطع رجا العجز مِنْ رجواه غاليها

تتليه دولة هل العوجا ببرهان ... نقوة حرار تنومس من قنص فيها

أولاد على اسناد صلب جدَّ إن ... اللي ضحى الكون تعجبني عزاويها (٢)

والي زما عايل نزمي بصلعان ... العز يبري لها والنصر قافيها (٣)


(١) ريمان: الجمل الحر ضروبة.
(٢) جدان: جمع جد.
(٣) الصلعان: السيوف.