للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن معين: صدوق. وقال صالح جزرة: ثقة. وقال ابن أبي

حاتم: رأيت أبي يجمل القول فيه ويرفع شأنه، ويقول: هو صدوق.

وقال بندار: سمعت الأنصاري يكذبه.

وقال المازني: كنا عند أبي زيد فجاء الأصمعي، فأكب على رأسه

وجلس، وقال: هذا عالمنا ومعلمنا منذ ثلاثين سنة، ثم جاء خلف

الأحمر، فأكب على رأسه وجلس، وقال: هذا عالمنا ومعلمنا منذ عشر

سنين.

قال ابن دريد: ثنا أبو عثمان، عن التَّوَّزيِّ، أنبأنا أبو زيد

الأنصاري، قال: كنت ببغداد، فأردت الانحدار إلى البصرة، فقلت

لابن أخي: اكتر لنا، فجعل ينادي: يا معشر الملاحون: فقلت:

ويلك ما تقول؟ قال: جعلت فداك، أنا مولع بالنصب.

قال السيرافي في أخبار النحاة: كان أبو زيد يقول: كل ما قال

سيبويه "أخبرني الثقة"، فأنا أخبرته. ومات أبو زيد بعده بنيف وثلاثين

سنة.

قال: ويقال: إن الأصمعي كان يحفظ ثلث اللغة، وكان أبو زيد

يحفظ ثلثي اللغة، وكان الخليل يحفظ نصف اللغة، وكان عمرو بن

كركرة الأعرابي يحفظ اللغة كلها.

وقال المبرد: كان أبو زيد عالمًا بالنحو، ولم يكن مثل الخليل

وسيبويه، وكان يُونُس من باب أبي زيد في الُّلغة، وكان أبو زيد أعلم

بالنحو من الأصمعي وأبي عبيدة.

وفي كتب أبي زيد المصنفة في الُّلغة من شواهد النحو ما ليس لغيره،

وكانت حلقته بالبصرة ينتابها الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>