للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[رجعنا إلى النسق بعد حنين]

إنما ذكرنا من ذكرناه قبل هذا الموضع لأنهم متقاربون في العلم والزمان، ونحن نذكر بعدهم من يلحق بحنين إذ كانت له الرياسة على أبناء جنسه:

[إسحاق بن حنين]

أبو يعقوب إسحاق بن حنين، في نجار أبيه في الفضل وصحة النقل من اللغة اليونانية والسريانية إلى العربية، وكان فصيحاً بالعربية، يزيد على أبيه في ذلك، وخدم من خدمه أبوه من الخلفاء والرؤساء، وكان منقطعاً إلى القاسم بن عبيد الله، وخصيصاً به، مقدماً عنده، يفضي اليه بأسراره، ولحقه في آخر عمره الفالج، وبه مات، وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ومائتين. وله من الكتب سوى ما نقل من الكتب القديمة: كتاب الأدوية المفردة على الحروف، كتاب الكناش اللطيف، كتاب تاريخ الأطباء، كتاب الأدوية المفردة اللطيف على الحروف

[أبو عثمان الدمشقي]

وهو أبو عثمان سعيد بن يعقوب الدمشقي، أحد النقلة المجيدين، وكان منقطعاً إلى على ابن عيسى، وله من الكتب سوى ما نقل

[الساهر]

واسمه يوسف، في أيام المكتفي، وله من الكتب: كتاب الكناش وهو الذي يعرف باسمه، وينسب إليه

[الرازي]

أبو بكر محمد بن زكرياء الرازي، من أهل الري، أوحد دهره، وفريد عصره، قد جمع المعرفة بعلوم القدماء، وسيما الطب، وكان ينتقل في البلدان، وبينه وبين منصور بن إسماعيل صداقة، وله ألف كتاب المنصوري. قال لي محمد بن الحسن الوراق، قال لي رجل من أهل الري، شيخ كبير سألته عن الرازي فقال: كان شيخاً كبير الرأس، مسفطاً، وكان يجلس في مجلسه ودونه