للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

في الشمع، ويرمي الكمر اثني عشر سهماً، ثم يمشي الكمر على يديه ورجليه كما يمشي الكلب، حتى يرد تلك السهام، يفعل ذلك خمس عشر مرة، وهو يقصم، أي يتفاءل إن طفئ ذلك البوصين، فعنده أن العيد غير مقبول، وإن لم يطفأ فقد قبل العيد

[تموز]

في النصف منه عيد البوقات، يعني النساء المبكيات، وهو تاوز، عيد يعمل لتاوز الإله، وتبكي النساء عليه كيف قتله ربه، وطحن عظامه في الرحا، ثم ذراها في الريح، ولا تأكل النساء شيئاً مطحونا في رحا، بل تأكلن حنطة مبلولة وحمصاً وتمراً وزبيباً وما أشبه ذلك، وفي سبعة وعشرين منه يعمل الرجال سر الشمال للجن والشياطين والآلهة، ويعملون طرموساً كثيراً من دقيق وبطم وزبيب ميس وجوز مقشر، كما يعمل الرعات، ويذبحون تسعة خرفان لهامان الرئيس أبي الآلهة وقرباناً لنمريا، ويأخذ الرئيس من كل رجل منهم في هذا اليوم درهمين، ويأكلون ويشربون

[آب]

في ثمانية أيام منه يعصرون خمراً حديثاً للآلهة، ويسمونه بأسماء مختلفة كثيرة، ويضحون في هذا اليوم بصبي طفل حين يولد للآلهة أولى الأصنام، يذبح الصبي، ثم يصلق حتى يتهرأ، ويؤخذ لحمه فيعجن بدقيق السميذ وزعفران وسنبل وقرنفل وزيت، ويعمل منه أقراص صغار مثل التين. ويخبز في تنور جديد، ويكون لأهل السر للشمال لكل سنة، ولا تأكل منه امرأة ولا عبد ولا ابن أمة ولا مجنون، ولا يطلع على ذبيحة هذا الطفل وعمله إذا عمل إلا الثلاثة كمرين، وما بقي من عظامه وأعضائه وغضاريفه وعروقه وأوردته يحرقه الكمرين قرباناً للآلهة