للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باللباس والزي، وكان يأمرهم بذلك، ويزعم أن النور كان حياً لم يزل وأنه كان نائماً فغشيته الظلمة، وأخذت منه نوراً وعادت إلى موضعها، فأرسل إليها بإله خلقه وسماه ابن الأحياء، وقال امض وائتني بما أخذت الظلمة مني من النور، فلما صار ابن الاحيا، إلى الظلمة أصابها قد تحاكت، فحدث منها بقوة النور الذي حصل فيها كونان ذكر وأنثى، فمضى، وعاد إلى النور والى معدن الحياة والنفوس، فأخذ منها وألبسها ذلك المولودين، وأنه يذكر أن الماء الذي هو صبابة الاحتكاك، خلق منه السماوات والأرضين وما فيها من النجوم والمياه والجبال، وكان يطعن على عيسى، ويعجزه، ويكتم مذهبه، ولا يذيعه ولا كتاب له. والذي يحفظ من كلامه وكلام أصحابه: نحن الذين حفرنا السرب في العالم، فسرقنا من الدنيا المال العظيم فعمنا، فذهبنا إلى النهر، فذهبنا بهن سوداً، وأتينا بهن بيضاً، ورددناهن مشرقات مضيئات. هذا الكلام يغنون به ملحناً موزوناً ويشبه مذهبهم في هذا مذهب الحرمية

[الرشيين]

يزعمون أنه لم يكن غير الظلمة فقط، وكان في جوفها الماء، وفي جوف الماء الريح، وفي الريح الرحم، وفي الرحم المشيمة، وفي المشيمة بيضة، وفي البيضة الماء الحي وفي الماء الحي ابن الأحياء العظيم وارتفع إلى العلو فخلق البريات والأشياء والسماوات والأرض والآلهة قالوا: وأبوه الظلمة لا يعلم، ثم عاد

[المهاجرين]

هؤلاء يقولون بالمعمودية والقرابين والهدايا، ولهم أعياد، ويذبحون في بيعهم البقر والغنم والخنازير، ولا يمنعون نساءهم من أئمتهم ويقبحون الزنا

[الكشطيين]

يقولون بالذبائح والشهوة والحرص والمفاخرة، ويقولون أنه كان قبل كل