للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بها فريد، من قرية يقال لها روى من أبرشهر، مجوسي، يصلي الصلوات الخمس بلا سجود، متياسر عن القبلة، وتكهن ودعا المجوس إلى مذهبه، فاستجاب له خلق كثير، فوجه إليه أبو مسلم شبيب بن داح وعبد الله بن سعيد فعرضا عليه الإسلام وأسلم وسود، ثم لم يقبل إسلامه لتكهنه فقتل. وعلى مذهبه بخراسان جماعة إلى هذا الوقت، هذا ذكره إبراهيم بن العباس الصولي في كتاب الدولة العباسية والله أعلم بالصواب

[المسلمية]

ومن الاعتقادات التي حدثت بخراسان بعد الإسلام المسلمية، أصحاب أبي مسلم، يعتقدون إمامته، ويقولون أنه حي يرزق، وكان المنصور لما قتل أبا مسلم هرب دعاته وأصحابه المتحققون به إلى نواحي البلاد، فوقع رجل يعرف بإسحاق إلى الترك إلى بلاد ما وراء النهر، وأقام بها داعية لأبي مسلم، وادعى أن أبا مسلم محبوس في جبال الري، وعندهم أنه يخرج في وقت يعرفونه، كما يزعم الكيسانية في محمد بن الحنفية، قال حاكي هذا الخبر: وسألت جماعة:

لم سمي إسحاق بالترك؟ فقالوا: لأنه دخل إلى بلاد الترك يدعوهم برسالة أبي مسلم. وذكر قوم أن إسحاق من العلوية، وإنما تستر بهذا المذهب عندهم، وهو من ولد يحيى بن زيد بن علي، وقال أنه خرج هارباً من بني أمية يجول بلاد الترك، وقال صاحب كتاب أخبار ما وراء النهر من خراسان، حدثني إبراهيم بن محمد، وكان عالماً بأمور المسلمية، أن إسحاق إنما كان رجلاً من أهل ما وراء النهر، وكان أمياً، وكان له تابعة من الجن، فكان إذا سئل عن شئ أجاب بعد ليلة، فلما كان من أبي مسلم ما كان، دعا الناس إليه، وزعم أنه نبى أنفذه زرادشت، وادعى أن زرادشت حي لم يمت، وأصحابه يعتقدون أنه حي لا يموت، وأنه يخرج حتى يقيم الدين لهم، وهذا من أسرار المسلمية، قال بلخي: وبعض الناس يسمى المسلمية: الحر مدينية، وقال: بلغني أن عندنا ببلخ منهم جماعة بقرية يقال لها حرباد؟؟؟ وتتخافى