للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[المهاكالية]

لهم صنم يقال له: مهاكال، وله أربع أيد، ولونه اسمانجوني، كثير شعر الرأس، سبطه، كاشر الأسنان، كاشف البطن، على ظهره جلد فيل يقطر منه الدم، قد عقد بجلد يدي الفيل بين يديه، وباحدى يديه ثعبان عظيم فاغر فاه، وبالأخرى عصا، وبالثالثة رأس إنسان، واليد الرابعة قد رفعها، وفي أذنيه حيتان كالقرطين، وعلى جسده ثعبانان عظيمان قد التفا عليه، وعلى رأسه إكليل من عظام القحف، وعليه من ذلك قلادة. ويزعمون أنه عفريت من الشياطين، يستحق العبادة لعظيم قدره، واستحقاقه الخصال: المحمودة المحبوبة والمذمومة المكروهة، من العطية والمنع والإحسان والاساءة، وانه المفزع لهم في الشدائد

[ومنهم أهل ملة الدينكيتية]

وهم عباد الشمس، قد انحذوا لها صنماً على عجل، وقوائم العجلة أربعة أفراس، وبيد الصنم جوهر على لون النار، ويزعمون أن الشمس ملك الملائكة يستحق العبادة والسجود، فهم يسجدون لهذا الصنم، ويطوفون حوله بالدخن والمزاهر والمعازف، ولهذا الصنم ضياع وغلات، وله سدنة وقوام يقومون بمصلحته ومصلحة ضياعه. وعبادته في النهار ثلاث دفعات، لهم فيها ضروب من الأقاويل، ويأتيه أصحاب الأسقام والجذام والبرص والزمانة وغير ذلك من الأمراض الفظيعة، يقيمون عنده ويبيتون الليالي ويسجدون ويتضرعون، ويسألونه أن يبرئهم، ولا يأكلون ولا يشربون، ويصومون له، فلا يزال المريض كذلك حتى يرى في منامه كأن قائلاً يقول له: قد برئت وبلغت المراد، ويقال ان الضم يكلمه في منامه فيبرأ ويرجع إلى حال الصحة

[منهم أهل ملة الجندريهكنية]

وهم عباد القمر. يقولون أن القمر من الملائكة، يستحق التعظيم والعبادة.