للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن سنتهم أن يتخذوا له صنماً على عجل، يجر العجل أربعة بطوط، وبيد ذلك الصنم جوهر يقال له جندركيت، من دينهم أن يسجدوا له ويعبدوه، وأن يصوموا النصف من كل شهر، ولا يفطروا حتى يطلع القمر، ثم يأتون صنمه بالطعام والشراب واللبن، ويرغبون إليه، وينظرون إلى القمر، ويسألونه حوائجهم، فإذا كان رأس الشهر وهل الهلال، صعدوا على السطوح ونظروا إلى الهلال وأوقدوا الدخن ودعوه عند رؤيته، ورغبوا إليه، ثم نزلوا عن السطوح إلى الطعام والشراب والفرح والسرور، ولم ينظروا إليه إلا على الوجوه الحسنة، وفي نصف الشهر إذا فرغوا من الإفطار أخذوا في الرقص واللعب والمعازف بين يدي القمر والصنم

[ومنهم أهل ملة الإنشنية، يعني الممتنع من الطعام والشراب]

[ومنهم أهل ملة]

يقال لهم البكر نتينية، يعني المصفدين أنفسهم بالحديد، وسنتهم أنهم يحلقون رءوسهم ولحاهم، ويعرون أجسادهم، ما خلا العورة، وليس من سنتهم أن يعلموا أحدا ولا يكلموه دون أن يدخل في دينهم، ويأمرون من يدخل في دينهم بالصدقة للتواضع بها، ومن دخل في دينهم لم يصفد بالحديد حتى يبلغ المرتبة التي يستحق بها ذلك، وتصفيدهم أنفسهم من أوساطهم إلى صدورهم لئلا ينشق بطونهم، زعموا، من كثرة العلم وغلبة الفكر

[ومنهم أهل ملة]

يقال لها الكنكاياترة، وأهل هذه المقالة متفرقون في جميع بلاد الهند، ومن سنتهم أن الإنسان إذا أذنب ذنباً عظيماً أن يشخص من بعد أو قرب حتى يغتسل في نهر الكيف فيطهر بذلك

[ومنهم أهل ملة]

يقال لها الراحمرنية، وهم شيعة الملوك، ومن سنتهم في دينهم معونة الملوك،