للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لسراج، وقد مات وترك صبية صغاراً، فأردت أن تقبضه مني قال: كم هو أعشرة آلاف ? قلت: أكثر فما زال يزيد حتى بلغ خمسين ألفاً، فقلت: أكثر؛ فقال: كم هو ? فقلت سبعمائة ألف، ففتح عينيه وقال: سبعمائة ألف ? قلت: نعم؛ قال: نرى إِلَى غد حتى أدعو بك، فتراءيت له من الغد، فدعاني فقال: يا يسار لقد أسهرتني الليلة، وقد فكرت في هَذَا المال، رأيتك ضربت به في كبد البحر، ثم أتيت به بلدك، فجئتني ولا شاهد عليك، تسألني أن أقبضه منك، فلم أر أحداً أحق به منك، فأمسكه، ولكن ائتيني بابن أخيك صاحب الأذنين حتى أضمنه، قَالَ: فجئته فضمنته وأياه، ثم جعل يشتري به لولد سراج الأرضين حتى أنفده.

قَالَ: وَحَدَّثَنَا عفان، عَن معاذ بْن معاذ؛ قال: قَالَ: سوار بْن عَبْد اللهِ: أنا لمن غلب علي. وزعم أَبُو الحسين المديني أن سواراً وعظ أبا جعفر، فَقَالَ لَهُ أَبُو جعفر: نقضي عنك دينك ? قال: لا دين علي؛ قال: ونقطعك قطيعة؛ قال: في مالي غناء، فلما خرج قَالَ: له مُحَمَّد بْن قريش: يعرض عليك أمير المؤمنين فلا تقبل؛ قال: أنا إذن مثل سعيد بْن الفضل، وعظ هشاماً ثم استقطعه، فَقَالَ: هشام: لهَذَا حزني الحديث.

قَالَ: النميري: وحَدَّثَنِي أَبُو يَعْمُر؛ قَالَ: شهدت كتاب سوار إِلَى زفر بْن الهذيل سلام عليكم، فإني أَحْمَد الله إليك الذي لا إله إِلَّا هو، وأوصيك بتقوى الله وكفى بالله حسيباً، وجازياً ومثيباً.

قال: وحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد اللهِ بْن حماد الثقفي؛ قال: قَالَ: أعرابي لسوار:

لو كنت من لبن لكنت رثية ... أو كنت خبزاً كنت خبز الكرنج

<<  <  ج: ص:  >  >>